التوتر المتصاعد بين اليابان وروسيا.. صواريخ مضيئة تُشعل الأوضاع
شهدت العلاقات بين اليابان وروسيا تصعيدًا جديدًا، حيث أطلقت الطائرات المقاتلة اليابانية صواريخ مضيئة تجاه طائرة روسية، مما أثار قلقًا كبيرًا في منطقة مضطربة بالفعل.
تفاصيل الحادثة
في واقعة أثارت ردود فعل واسعة، أعلنت طوكيو أن طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي فوق بحر اليابان، بالقرب من جزيرة "ريبون"، ثلاث مرات.
وردت القوات الجوية اليابانية على هذه الانتهاكات بإطلاق صواريخ مضيئة نحو الطائرة.
وقد التزمت موسكو الصمت بشأن الحادث، حيث وصفت وسائل الإعلام الروسية الرسمية ما أوردته اليابان بأنه "مجرد مزاعم".
التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا والصين
تأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا والصين في بحر اليابان، حيث شاركت القوات البحرية والجوية من كلا البلدين في مناورات "نورث-جوينت 2024" في وقت سابق من الشهر.
وقد زادت هذه الأنشطة العسكرية من توتر العلاقات بين اليابان والصين، حيث شاركت الأخيرة أيضًا في أكبر مناورات بحرية روسية منذ عقود.
تصريحات المسؤولين اليابانيين
أكد وزير الدفاع الياباني، مينورو كيهارا، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن المقاتلات اليابانية من طراز "إف 15" و"إف 35" انطلقت لإجبار الطائرة الروسية على مغادرة المجال الجوي.
وأضاف أن اليابان تشعر "بقلق كبير" إزاء تكرار هذه الحوادث، واصفًا الانتهاكات الروسية بأنها "استفزازية".
وأفاد كيهارا بأن ثمانية سفن بحرية من روسيا والصين أبحرت معًا عبر "مضيق الصويا" خلال الأيام الماضية، مما يعكس التنسيق العسكري المتزايد بين الدولتين.
استجابة الحكومة اليابانية
من جانبه، دعا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيماسا هاياشي، الحكومة إلى التعامل مع الحادث "بحزم وهدوء" بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
كما أكدت الوزارة اليابانية أن جميع تحركات الطائرات العسكرية الروسية تتم وفق القواعد الدولية.