تصاعد النزاع الروسي الأوكراني.. زيلينسكي يدعو للحشد الدولي لدعم أوكرانيا

تقارير وحوارات

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

 

مع دخول النزاع الروسي الأوكراني مرحلة جديدة من التصعيد، تتزايد حدة العمليات القتالية على الجبهات، حيث تُظهر الأحداث الأخيرة تطورات ميدانية مقلقة.

ففي يوم السبت، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 101 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، حيث تم استهدافها في أجواء ثمانية مقاطعات روسية، بما في ذلك مياه بحر آزوف.

الهجمات المتبادلة

وفي سياق العمليات العسكرية، أفاد حاكم مقاطعة بريانسك الروسية بتدمير 16 طائرة مسيرة فوق سماء المقاطعة، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.

بينما أبلغ حاكم إقليم كراسنودار عن هجوم أوكراني على منطقة تيخورتسك بواسطة طائرتين مسيرتين، مما أدى إلى اندلاع حريق دون وقوع إصابات.

وتُعتبر هذه الهجمات جزءًا من سلسلة من الهجمات شبه اليومية التي تُنفذها القوات الأوكرانية على المناطق الحدودية الروسية، التي تشمل أيضًا جمهورية القرم.

كما تستخدم القوات الأوكرانية مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة والصواريخ لاستهداف المواقع العسكرية واللوجستية.

الأوضاع الإنسانية

على الجانب الآخر، تعرضت مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، لثلاث ضربات روسية، مما أسفر عن إصابة 14 شخصًا، بينهم ثلاثة أطفال.

هذا الأمر يثير القلق بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المناطق المتضررة، حيث يزعم الجيش الروسي أنه لا يستهدف المدنيين، لكن الواقع يظهر عكس ذلك في العديد من الحالات.

دعوة زيلينسكي للتحرك السريع

وفي ضوء هذه التطورات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى كييف، الحلفاء الدوليين إلى اتخاذ قرارات سريعة لدعم "خطة النصر" الأوكرانية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك، أشار زيلينسكي إلى أهمية التمويل المقترح من الاتحاد الأوروبي، الذي قد يصل إلى 35 مليار يورو، لاستخدامه في تعزيز الدفاعات الجوية والطاقة والأسلحة المحلية.

ويعتبر زيلينسكي أن غالبية القرارات الاستراتيجية تعتمد على دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث من المقرر أن يلتقي به الأسبوع المقبل لمناقشة الخطة بشكل مفصل.

وقد أكد أن نجاح هذه الخطة يتطلب تعاونًا دوليًا فوريًا دون تأخير.

دعم الاتحاد الأوروبي

من جانبها، أكدت فون دير لاين خلال زيارتها أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تسريع إجراءات إقراض أوكرانيا 35 مليار يورو، مشددة على أن التمويل سيعتمد على الأرباح الناتجة من الأصول الروسية المجمدة.

وذكرت أن هذا القرض يأتي في إطار خطة أكبر وافقت عليها دول مجموعة السبع لتقديم 50 مليار دولار لأوكرانيا، في ظل الحاجة الملحة لدعم الاقتصاد الأوكراني والحفاظ على شبكة الكهرباء مع اقتراب فصل الشتاء.

وفي خضم هذه التوترات، يبقى مستقبل أوكرانيا في مهب الريح، مع الحاجة الماسة إلى دعم دولي فعّال، حيث إن الأحداث الأخيرة تؤكد على أهمية التعاون الدولي السريع في ظل استمرار الصراع، مما يتطلب تضافر الجهود لضمان استقرار المنطقة وحماية المدنيين المتضررين.