تصاعد التوتر.. هل يضطر حزب الله إلى التفاوض تحت ضغط إسرائيل العسكري؟

تقارير وحوارات

جنوب لبنان
جنوب لبنان


تشهد الجبهة الشمالية تصعيدًا ملحوظًا بين حزب الله وإسرائيل، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة، إذ أطلقت الجماعة اللبنانية صواريخ متوسطة المدى باتجاه مناطق جنوب حيفا، مما يعكس توسيع نطاق هجماتها.

فعلى الرغم من تصدي المنظومة الإسرائيلية للصواريخ، فإن هذا التصعيد يعكس أزمة متزايدة قد تدفع الأطراف إلى البحث عن حلول دبلوماسية.

تفاصيل التصعيد

ففي صباح الأحد، استهدفت صواريخ متوسطة المدى أُطلقت من جنوب لبنان مناطق قريبة من حيفا، ما أدى إلى تصعيد القتال بين حزب الله وإسرائيل.

ورغم اعتراض معظم الصواريخ بواسطة نظام القبة الحديدية، فإن الهجوم يبرز تحولًا كبيرًا في استراتيجية حزب الله، الذي يبدو أنه يتبنى أسلوبًا أكثر عدوانية.

الدور الأمريكي

ووفقًا لموقع «أكسيوس»، أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم من خطر اندلاع حرب شاملة.

حيث تسعى إدارة الرئيس بايدن إلى استخدام الضغط العسكري الإسرائيلي كوسيلة للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي يعيد المدنيين إلى منازلهم على جانبي الحدود.

ورغم الجهود الدبلوماسية التي بُذلت، لم تُثمر عن أي تقدم في تحقيق وقف إطلاق النار مع حماس أو تخفيف حدة التوتر مع حزب الله.

تصاعد الأزمات

ويوم السبت، زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يستعد للرد على هجمات إسرائيل الأخيرة، بما في ذلك غارة جوية أسفرت عن مقتل القائد العسكري إبراهيم عقيل وعدد من كبار المسؤولين في حزب الله. الهجمات الإسرائيلية أدت أيضًا إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، مما زاد من مشاعر الاستنفار لدى الجماعة اللبنانية.

آراء المسؤولين

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن هناك خطرًا حقيقيًا لاندلاع حرب شاملة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تعمل على منع ذلك.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء اللبناني بالوكالة نجيب ميقاتي إلغاء زيارته إلى نيويورك بسبب الأوضاع المتوترة.

استراتيجية إسرائيل

يسعى المسؤولون الإسرائيليون إلى ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله، مع الأمل في دفع الجماعة إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية.

ومع ذلك، حذر مسؤولون أمريكيون من أن هذه الاستراتيجية تعتبر مقامرة محفوفة بالمخاطر، وقد تؤدي إلى تصعيد أكبر.