بعد 100 عام من اختفائه.. العثور على قدم متسلق في قمة إيفرست
تلقت عائلة المتسلق أندور كومين إيرفاين، المعروف بـ “ساندي”، خبرًا غير متوقع بعد سنوات طويلة من فقدان الأمل. أثناء تصوير فيلم وثائقي لناشيونال جيوغرافيك، تمكن فريق من المتسلقين من العثور على حذاء قديم ظهر بعد ذوبان الجليد. يُعتقد أن هذا الحذاء يعود إلى إيرفاين، الذي اختفى في عام 1924 أثناء محاولته تسلق قمة إيفرست مع زميله جورج مالوري.
لغز قمة إيفرست قد يُحل
هذا الاكتشاف قد يكون مفتاحًا لحل أحد ألغاز إيفرست الكبرى: هل كان إيرفاين ومالوري أول من وصل إلى القمة قبل 29 عامًا من الإنجاز الرسمي لإيدموند هيلاري وتنزينغ نروغاي؟ فريق ناشيونال جيوغرافيك يعتقد بقوة أن الحذاء المكتوب عليه اسم “أي سي إيرفاين” يخص المتسلق المفقود، مما أثار حماسةً كبيرةً بين أفراد الفريق وأفراد عائلة إيرفاين على حد سواء.
لحظة مؤثرة لعائلة إيرفاين
بالنسبة لجولي سامرز، حفيدة شقيقة إيرفاين، كان الخبر بمثابة صدمة عاطفية كبيرة. فقد قالت لبي بي سي: “تجمدت بعد سماع الخبر. كنا قد فقدنا الأمل في العثور على أي أثر له”. على مر السنين، حاول العديد من المتسلقين البحث عن جثة إيرفاين، حيث يُعتقد أنه كان يحمل كاميرا تحتوي على صور قد توثق محاولتهما الوصول إلى القمة.
فرصة لاكتشاف الكاميرا المفقودة
في السبعينات، أبلغ متسلق صيني عن رؤية جثة إيرفاين، لكن لم يتمكن أحد من الوصول إليها منذ ذلك الحين. الحذاء الذي تم العثور عليه مؤخرًا قد يعيد إشعال البحث عن الكاميرا، التي قد تكشف تفاصيل هامة حول ما إذا كان إيرفاين ومالوري هما أول من تسلق قمة إيفرست.
مئوية الاختفاء: الذكرى والحدث
تزامن هذا الاكتشاف مع مرور 100 عام على اختفاء إيرفاين، مما جعله أكثر تأثيرًا بالنسبة لعائلته. سامرز، التي نشأت على قصص “الخال ساندي”، تتذكر كيف كانت جدتها تحتفظ بصورة له تحت سريرها حتى وفاتها، وتصفه بأنه “أفضل رجل في الوجود”.
ما هو المستقبل؟
رغم أن جثة إيرفاين لم تُعثر عليها بعد، إلا أن عائلته تأمل في العثور على الكاميرا التي قد تفتح فصلًا جديدًا في تاريخ تسلق الجبال. إذا ثبت أن إيرفاين ومالوري قد وصلا إلى القمة أولًا، فإن هذا سيغير وجه تاريخ تسلق الجبال بالكامل.
لحظة السكينة
جيمي تشين، قائد فريق ناشيونال جيوغرافيك، يأمل أن يمنح هذا الاكتشاف السكينة لعائلة إيرفاين ولعالم تسلق الجبال. بالنسبة له، إيرفاين يمثل شابًا عاش حياته بشغف وعانق كل فرصة أتيحت له، مستمتعًا بكل لحظة من حياته المغامرة.