في جمعة النصر .. 30 قتيلا و انشقاقات جديدة في الجيش

عربي ودولي


اتسعت عمليات الجيش السوري على المدن السورية المنتفضة ، فقد توزعت قوات الأمن بالأمس على مدينتي حمص و حماة و ريفهما ، و سجلت كفر زيتا بريف حماة وفاة 11 شخصا في مواجهات مع الجيش

و في حمص التي شهدت عمليات عسكرية واسعة منذ بداية الثورة خرجت مظاهرات في الخالدية و باب هود و باب عمرو و القصور و الوعر رغم التواجد الأمني الكثيف و واجه المتظاهرون قصف المدفعية السورية لدير بعلبة بهتافات خاين خاين خاين .. الجيش السوري خاين و رفع المتظاهرون في باب هود لافتات منددة بتشتت المعارضة السورية المعارضة بالحوار و الشعب تحت النار ، و ردد المحتجون في الخالدية يا رستن حنا معاكي للموت و الشعب يريد إعدام الرئيس ، كما اقتحمت أكثر من 250 مدرعة عسكرية مدينة الرستن القريبة من حمص و المحاصرة منذ الاثنين الماض

و قد انضمت باقي المدن السورية في حملة التضامن مع الرستن ، ففي معرة النعمان خرجت مظاهرات حاشدة مؤيدة للرستن ، و مطالبة بفرض الحماية الدولية ، و في ادلب رفع المتظاهرون لافتات كلنا صغار أمام تضحيات الرستن و عبروا ساخرين مما حدث للسفير الأمريكي بدمشق يبدو أن من نطلب منه حماية دولية يحتاج لحماية سفرائه أولا ، أما في درعا فقد خرج السوريون منددين بموقف الجيش من أبناء المدينة الصامدة ، متوعدين بأن تكون مقبرة الجيش الأسدي

و طالب المحتجون في القصير المجتمع الدولي بإمداد الأسد بأسلحة متطورة كمساهمة منهم في إبادة الشعب السوري ، و قد عبر المتجمعون عن استيائهم من الصمت العربي و الدولي إزاء ما يحدث في سوريا

من جهة أخرى صرح قائد الجيش الحر العقيد رياض الأسعد بأن تعداد المنشقين قد وصل إلى 10 آلاف جندي ، و أن مهام الكتائب تتركز الآن على المخابرات الحربية و مخابرات القوات الجوية ، و التي تعد بمثابة الجهة السرية المسئولة عن منع الانشقاقات في صفوف الجيش ، و أكد الأسعد على أن معنويات الجيش السوري منخفضة خاصة بعدما لحق بهم من خسائر في مدينة الرستن ، حيث أعلنت وكالة الأنباء السورية ( سانا ) عن مقتل 7 جنود و إصابة 32 آخرين خلال مواجهات مع من سمتهم جماعات إرهابية مسلحة

و توعد الأسعد الجيش الأسدي بالهزيمة في حال اقتحام الرستن ، حيث شدد على أن المدينة محاصرة من جميع الجهات لكن قوات الأسد لم تنجح في السيطرة عليها بعد ، بسبب استبسال جنود الكتائب المنشقة في الدفاع عنها على الرغم مما تملكه من أسلحة ضعيفة