لماذا تأخر حزب الله في الإعلان عن مصير هاشم صفي الدين بعد اغتيال نصر الله؟
على الرغم من مرور ثمانية أيام على اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، لا تزال الأنباء تتوارد حول مصير هاشم صفي الدين، الذي يُعتبر الخليفة المحتمل لنصر الله.
وبالرغم من الحديث المتزايد عن تصفية صفي الدين، فإن حزب الله يتجنب تأكيد أو نفي المعلومات المتداولة حوله، مما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التكتم.
خلفية اغتيال نصر الله
وفقًا للتقارير، فإن إسرائيل قامت بعمليات استهداف ممنهجة ضد قيادات حزب الله، وقد كان نصر الله أحد الأهداف الرئيسية لهذه العمليات.
وفي الوقت الذي يتم فيه الحديث عن احتمال اغتيال هاشم صفي الدين، يشير مراقبون إلى أن ذلك يأتي في إطار الصراع المتجدد بين حزب الله وإسرائيل، والذي أصبح أكثر اشتعالًا في الآونة الأخيرة.
هاشم صفي الدين: من هو؟
يعود تاريخ ولادة هاشم صفي الدين إلى عام 1964، وقد أصبح اسمه يتردد كخليفة محتمل لنصر الله.
وفقًا لمصادر أمنية، يُعتقد أن صفي الدين كان موجودًا في منطقة تعرضت لهجوم إسرائيلي في لبنان، حيث منعت إسرائيل رجال الإنقاذ من البحث في موقع الضربة، مما أثار الشكوك حول مصيره.
التكتم حول مصير صفي الدين
تشير تقارير إعلامية إلى أن حزب الله يتكتم على الإعلان عن مصير صفي الدين، في ظل المعلومات المتداولة عن استهدافه.
حيث أفادت القناة الإسرائيلية الرابعة أن صفي الدين كان هو المستهدف في الهجوم، في حين أكد موقع أكسيوس الأمريكي ذلك أيضًا، مشيرًا إلى أن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين ذكروا أنه كان في عمق مخبأ تحت الأرض.
هذه التكتمات تأتي في سياق الخوف من أن تكشف تصريحات حزب الله عن وفاة صفي الدين، مما قد يعرض القيادات الجديدة لعمليات اغتيال مماثلة، خاصة في ظل حالة التوتر المستمرة بين الحزب وإسرائيل.
الصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل
تشهد المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في حدة الصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، حيث قامت إسرائيل باغتيال ثلاثة من قيادات الحزب منذ بداية العام الجاري.
ويُعتبر هذا الصراع جزءًا من مواجهة طويلة الأمد بين الطرفين، حيث تستهدف إسرائيل قيادات حزب الله بشكل ممنهج.
في الوقت نفسه، يُظهر حزب الله قدرًا من الاستجابة السريعة للتطورات، حيث يسعى لتعزيز صفوفه وتنظيم هيكله الإداري والعسكري للحفاظ على قوته في مواجهة التحديات الإسرائيلية المتزايدة.