"نبوءة النصر".. تجربة أحمد فؤاد سليم في حرب أكتوبر
عاش الفنان أحمد فؤاد سليم تجربة روحانية غيرت مجرى حياته قبل حرب أكتوبر 1973، بينما كان مجندًا في سلاح الدفاع الجوي، رأى حلمًا عميقًا في نومه، تجسّد فيه نبوءة بالنصر العظيم.
كان الحلم يبعث برسالة تحمل معاني الوحدة والإيمان، إذ رأى نفسه يصلي في مكان مقدس، محاطًا بجمع من المسلمين والمسيحيين، مع تداخل صوت المؤذن وأجراس الكنائس.
تفسير الحلم
في كتابه عن مسيرته الفنية، الذي تزامن مع تكريمه بمهرجان القومي للمسرح، أوضح أحمد فؤاد سليم أن أحد زملائه فسر له هذا الحلم على أنه بشارة بالنصر على الاحتلال الإسرائيلي.
لقد شعر بأن تلك الرؤية كانت تجسيدًا للأمل والتضامن بين المصريين، وهي الرسالة التي تحملها حرب أكتوبر.
لحظة الانتصار
بعد أيام قليلة من هذا الحلم، عبر الجيش المصري قناة السويس، موجهًا ضربات قاسية لخط بارليف، الذي كان يعتبر رمزًا لهيمنة الاحتلال الإسرائيلي. قال سليم: "ودك حصون خط بارليف، ونسف كثير من المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أن تلك العملية كانت بمثابة درس قاسٍ للعدو، حيث عانت القوات الإسرائيلية من هزيمة قاسية لم يتوقعوها.
أثر الحرب على الهوية المصرية
أحمد فؤاد سليم أكد أن حرب أكتوبر كانت تجربة عميقة وغيرت من مفاهيم الهوية الوطنية، وتحدث بإيمان وثقة عن قدرة المصريين على تحقيق المستحيل عندما يتوحدون ويعملون بجدية.
وبيّن أن هذه الوحدة كانت حاضرة في ساحة المعركة، حيث رأى بعينه ما بذله الجنود والمدنيون على حد سواء، مضيفًا: "لقناهم درسًا لا يمكن أن ينسوه وكنا لهم بالمرصاد".
أهمية التجربة
أكد سليم أن حرب أكتوبر تمثل أعمق وأهم تجربة في تاريخ مصر الحديث، كما أنها كانت نقطة تحول في حياته الشخصية، إذ شكلت تلك التجربة إلهامًا له في مسيرته الفنية، حيث ساهمت في صقل شخصيته وزيادة وعيه بالقضايا الوطنية والاجتماعية.