تحت تهديد السلاح.. الاحتلال يجبر آلاف الفلسطينيين على إخلاء مراكز الإيواء في بيت لاهيا
فرض الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا جديدًا على الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، حيث أجبر آلاف النازحين على إخلاء مراكز الإيواء قسرًا، تحت تهديد السلاح، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
إخلاء مراكز الإيواء في بيت لاهيا
أطلق الطيران المسير الإسرائيلي نداءات عبر مكبرات الصوت تطالب النازحين بمغادرة المدارس التي لجأوا إليها في بيت لاهيا، وفقًا لموقع “فلسطين أونلاين”.
وأشار الموقع إلى أن هذه الطائرات ترافقت مع قصف جوي ومدفعي مكثف، وإطلاق نار يستهدف أي حركة في شوارع البلدة، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.
واصلت إسرائيل قصف المناطق السكنية شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 23 فلسطينيًا، معظمهم من سكان بيت لاهيا، حسب إفادات مسعفين محليين.
وتزامنت هذه المجازر مع صدور أوامر إخلاء جديدة تستهدف مناطق في جنوب القطاع أيضًا، مما يضاعف من الضغوط الإنسانية المفروضة على الفلسطينيين.
حصار مشدد وعدوان مستمر
واصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره المشدد على شمال قطاع غزة لليوم الثاني والستين على التوالي، في سياق عدوان واسع النطاق بدأ منذ السابع من أكتوبر 2023.
ومع اشتداد القصف والمجازر اليومية، يجد سكان غزة أنفسهم في مواجهة وضع إنساني كارثي، وسط غياب أي ضمانات دولية لحمايتهم أو تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
استهدف القصف الإسرائيلي منازل المدنيين في بيت لاهيا بشكل خاص، حيث تعاني البلدة من تدمير واسع للبنية التحتية، ونقص حاد في الخدمات الأساسية، ما يفاقم معاناة الأهالي.
تصعيد غير مسبوق ضد المدنيين
حاول الاحتلال فرض مزيد من الضغوط على المدنيين، عبر التصعيد العسكري والتهديد بالإخلاء القسري، في محاولة لإحكام السيطرة على مناطق جديدة شمال القطاع.
يشير هذا التصعيد المستمر إلى إصرار الاحتلال على استخدام العنف كوسيلة لفرض الأمر الواقع، ما أدى إلى زيادة معاناة سكان القطاع المحاصر.
و في ظل هذا الوضع المأساوي، تبقى المناشدات الفلسطينية مستمرة لوقف العدوان ورفع الحصار، مع دعوات متزايدة للمجتمع الدولي للقيام بدوره في حماية المدنيين ووقف الاعتداءات المتكررة على القطاع.