مجزرة في بيت لاهيا.. 75 قتيلًا في قصف إسرائيلي يطال عائلات بأكملها
ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة، السبت، إلى أكثر من 75 قتيلًا، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف إسرائيلي استهدف منازل لعائلتين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
استهداف عائلات بالكامل
قصفت القوات الإسرائيلية، عدة منازل تعود لعائلة البابا في بلدة بيت لاهيا، مما أدى في البداية إلى سقوط 10 قتلى، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، ومع استهداف منزل آخر لعائلة أحمد، ارتفعت الحصيلة إلى أكثر من 75 قتيلًا.
أكد الدفاع المدني في غزة صعوبة الوصول إلى الموقع بسبب عرقلة القوات الإسرائيلية حركة فرق الإنقاذ. وأوضح أن معظم الضحايا من النساء والأطفال الذين كانوا في منازلهم عند وقوع القصف.
تعليق إسرائيلي غائب
لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي بشأن هذا القصف حتى الآن. واكتفى بنشر بيان على حسابه في “تلغرام”، ذكر فيه أن العمليات العسكرية مستمرة في مناطق شمال القطاع، بما في ذلك بيت لاهيا وجباليا، دون التطرق إلى تفاصيل الاستهداف.
تصاعد الأوضاع في غزة
تأتي هذه الهجمات في إطار الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أسابيع، والذي يهدف إلى تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية وفقًا للتصريحات الإسرائيلية. ومع ذلك، يواصل المدنيون دفع الثمن الأكبر، في ظل استهداف المناطق السكنية وارتفاع عدد الضحايا يومًا بعد يوم.
دعوات دولية لوقف العنف
تزامنت هذه الأحداث مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وسط اتهامات متزايدة لإسرائيل بارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي في غزة. ومع ذلك، لا تزال الجهود الدولية غير قادرة على إحداث تغيير ملموس على الأرض.
أزمة إنسانية متفاقمة
مع استمرار الحصار والقصف، يعيش سكان غزة واحدة من أشد الأزمات الإنسانية في تاريخ القطاع، حيث تتزايد أعداد النازحين، وتنخفض الإمدادات الطبية والغذائية بشكل خطير. وأصبحت فرق الإنقاذ عاجزة عن التعامل مع الأعداد المتزايدة من الجرحى والضحايا نتيجة نقص الموارد وعرقلة وصولها إلى المواقع المستهدفة.
تظل الأوضاع في غزة مرشحة لمزيد من التصعيد، وسط غياب أي مؤشرات لوقف العمليات العسكرية أو تخفيف معاناة المدنيين الذين باتوا يعيشون تحت وابل من النيران في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم.