كيف تحولت أبين إلى مسرح العمليات المتطرفة في اليمن؟
تعد مودية إحدى مدن محافظة أبين باليمن المسرح الأكثر تعرضا للهجمات الغادرة لتنظيم القاعدة الإرهابي إذ شن التنظيم على مدار الشهور الماضية سلسلة من الهجمات.
حيث يشن تنظيم القاعدة هجمات متواصلة بمناطق اليمن المحررة باليمن، وقع أكثر من 80% منها في أبين تليها شبوة، واستهدفت غالبيتها قوات الحزام الأمني تليها ألوية الدعم والإسناد وقوات دفاع شبوة ثم شرطة ومحور أبين.
وكان مقر للواء الثالث دعم وإسناد، المشارك ضمن القوات الجنوبية في عملية سهام الشرق لمواجهة التنظيمات الإرهابية بأبين، تعرض الجمعةالماضية لهجوم انتحاري بمنطقة الفريض في مديرية مودية.
ونفذ الهجوم انتحاري متطرف بعد أن قاد سيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار، واقتحم المقر العسكري ما تسبب باحتراق صهاريج وقود للإمداد العسكري وانهيار جزء من السور ومقتل 16 جنديا، وفقا لآخر إحصائية رسمية.
◄ تعليق الداخلية اليمنية على العمليات الإرهابية في مودية
وكانت الداخلية اليمنية اتهمت ضمنيا الحوثيين بالوقوف خلف العمل الإرهابي في مودية من خلال دعم وتمويل أنشطة تنظيم القاعدة لضرب المناطق المحررة.
وقال وزير الداخلية اليمني إبراهيم حيدان، في بيان، إن الهجوم الإرهابي في مودية "يحمل بصمات مليشيات الحوثي بالتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي"، مشيرا إلى أن "جماعة الحوثي هي رأس الإرهاب والممول المادي والفني لهجمات القاعدة".
وأضاف أن "الهجوم الإرهابي الآثم والمدان لن يزيد الأجهزة الأمنية والقوات الجنوبية والحكومية وجميع الوطنين الشرفاء إلا لُحمةً وتماسكًا وإصرارًا على استئصال شأفة الإرهاب وتنظيماته بمختلف مسمياتها الحوثية والقاعدية والداعشية وعناصره المارقة".
وشدد المسؤول اليمني على أهمية تماسك المجتمع اليمني إزاء الإرهاب المصدر له من راعية الشر بالمنطقة إيران"، مطالبا "المجتمع الإقليمي والدولي باتخاذ موقف من كافة أشكال الإرهاب ضد اليمن، ودعم الشرعية للتخلص من هذه الآفة التي تستهدف البر والبحر.
وأصدر المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، بيانا هاما حول التفجير الإرهابي الذي استهدف الجنود من منتسبي اللواء الثالث دعم وإسناد في محافظة أبين، وذلك ما أدى إلى ارتقاء 16 قتيل واصابة 18 من أبطال القوات المسلحة الجنوبية.
◄ تعليق الحكومة اليمنية على العمليات الإرهابية في أبين
توعدت الحكومة اليمنية الإرهاب والانقلاب قائلة إن دماء "رجالنا لن تذهب هدرا"، فيما تعهدت القوات الجنوبية بـ "ردة فعل قاسية".
ولقي الهجوم الدامي الأول من نوعه منذ صعود سعد العولقي زعيما جديدا لفرع التنظيم الإرهابي باليمن، موجة من الإدانات والتضامن من القادة والمسؤولين والمكونات والقوى اليمنية، التي أجمعت على وصفه بـ "الجريمة الإرهابية الغادرة".
حيث قال رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك إن معركتنا ضد الإرهاب والانقلاب مستمرة ولن تتوقف، والتضحيات المتوالية التي يقدمها أبناؤنا وخيرة رجالنا لن تذهب هدرا حتى تحقيق هدفنا الوطني.
وأضاف أن ما حدث من جريمة إرهابية،استهدفت قوات اللواء الثالث دعم وإسناد، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الأبطال، هي دافع نحو مزيد من توحيد الصفوف للقضاء على الإرهاب والانقلاب الحوثي باعتبارهما وجهان لعملة واحدة.