سياسي يمني يُجيب لـ "الفجر".. هل يؤثر تصنيف الحوثي "جماعة إرهابية" على نشاطاته بالبحر الأحمر وخليج عدن؟
قال المحلل والكاتب السياسي بجنوب اليمن صالح علي الدويل باراس، إنني لا أراهن على مسالة تصنيف الحوثي “جماعة إرهابية” فهو تصنيف مخفف ليس في حجم وعمق وقوة تصنيف القاعدة وداعش بل يمكن تسمية تصنيف لطيف لايؤذي مشاعر الحوثي ولن يؤثر على نشاطاته فالتحاق أستراليا بهذا الجهد الدولي لتصنيف الحوثي منظمة إرهابية لن يضيف جديدا لأنه في الأساس خيار بين العصا والجزرة مربوط بكف الحوثي عن نشاطاته في البحر الاحمر وخليج عدن ولم تتخذ الادارة الامريكية اي خيارات حسم عسكرية بل اتخذوا خيارات جعلت الحوثي اقوى ردا وأعلى صوتا اعلاميا وكل عملياتها لم تُحدِث اثارا عسكرية توازي تصنيفه بالارهاب.
وأضاف باراس في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأن الاستجابة الدولية المنسقة لمواجهته لم تصل إلى درجة التي يمكن أن يقال أنها وصلت لدرجة تعتبر الحوثي ارهابيا بل هي نوع من اللعب بالبيضة والحجر بينهما بمعنى لاتتجاوز الخطوط الحمراء لمصالحنا في البحر الاحمر وخليج عدن ويعود ذلك لضعف التصنيف الذي وضعت امريكا الحوثي فيه والحوثي في حرب مع اطراف محلية تستطيع هزيمته بينما امريكا تضع خطوط حمراء تمنع ذلك وهذا من علامات الاستفهام في هذا التصنيف.
واختتم حديثه قائلًا: لا أرى أن الامريكان جادين في تصنيف الحوثي ارهابا بل جعلوا التصنيف اداة ابتزاز على الطريقة الامريكية التي تفرك اذن "الكيان الوظيفي " الذي ينفّذ اجنداتها باياديه وقوته مثل الحوثي فهو مشروع ينفذ الكثير من السياسة الامريكية على مستوى اليمن ومستوى الاقليم وايدي امريكا بيضاء لذا فإنه ا تستطيع هزيمته وتغزوه كما غزت طالبان والعراق ودمرتهما بينما في حالة الحوثي فان قواعد الاشتباك "اضرب البحر وسنضرب الجبل" مع السماح له ببعض الاهداف التي تفرضها قواعد الاشتباك بينهما والمسموح بها.
يذكر أن أستراليا أعلنت في وقت سابق تصنيف مليشيات الحوثي "جماعة إرهابية" وذلك لدورها في العمليات الإرهابية التي استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر.