شهر رمضان.. حكم صلاة التهجد في المنزل وكيفية صلاتها
أوشك شهر رمضان المبارك على الانتهاء واقتراب موعد عيد الفطر المبارك 2023، وقد حلت علينا في الأيام الحالية العشر الأواخر من رمضان 1444، الذي تأتي بها ليلة القدر.
وتعد صلاة التهجد من الأعمال الصالحة التي حافظ عليها النبيﷺ، في تلك الأيام المباركة في شهر رمضان، وتأتي صلاة التهجد في الثلث الأخير من شهر رمضان كل عام.
وتستعرض بوابة "الفجر" الإلكترونية في التقرير التالي، حكم صلاة التهجد في البيت وكيفية أدائها كما ورد عن النبيﷺ.
كيفية صلاة التهجد في البيت
وتتم صلاة التهجد على عدّة ركعات، مثنى مثنى أي تُصلى ركعتين ثم التسليم وهكذا، ويمكنك أن تُصلّي ما تشاء من الركعات، ركعتان أو أربع أو ست أو ثماني ركعات أو عشر ركعات وتختم بركعة الوتر، ولكن من السنة عن النبي أنّه كان يُصلّي التهجد ثلاث عشرة ركعة.
ويباح للمُصلي أثناء أداء صلاة التهجّد إطالة السجود والدعاء والحمد والثناء على نعم الله التي أنعم بها علينا، وطلب المغفرة من الله ليغفر لنا ذنوبنا.
عدد ركعات صلاة التهجد
اختلف الفقهاء في تحديد عدد ركعاتها؛ فقد ذهب الشافعية إلى أنه لا حصر لعدد ركعات صلاة التهجد فيما رواه ابن حبان والحاكم: «الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر»، فإن النبﷺ، حيث كان يصلي ثماني ركعات.
وروت السيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت: «ما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا» [أخرجه البخاري ومسلم]، وعن عدد ركعات صلاة التهجد في لفظ قالت: «كانت صلاته -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان وغيره بالليل ثلاث عشرة ركعة، منها ركعتا الفجر».
ماهو الوقت المناسب لصلاة التهجد
قال رسول اللهﷺ: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يومًا، ويفطر يومًا» [أخرجه البخاري]، كما أنه إذا قسم الليل إلى نصفين، فالنصف الأخير هو الأفضل، أو الثلث الأخير لمن قسم الليل ثلاثة أقسام.
وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبيﷺ قال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» [رواه البخاري ومسلم].
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
ويأتي الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل أن يُعتبر التهجد من قيام الليل، فكل تهجد قيام ليل، وليس كل قيام ليل تهجدًا، وكان الرسولﷺ يصلي صلاة التهجد بعد رقدة، ثم صلاة بعد رقدة، وهذا ما يسمى بصلاة التهجد، واصطلح الفقهاء على أن قيام الليل يعني قضاؤه ولو ساعة بالصلاة أو غيرها، ولا يشترط أن يكون مستغرقا لأكثر الليل، أن العبد إذا صلى ركعتين بعد العشاء بنية قيام الليل حصل له السُنة، ولا تشترط الإطالة، وصلاة قيام الليل أو صلاة الليل أعم من صلاة التهجد، فكل تهجد قيام ليل، وليس العكس.