«ومن الليل فتجهد به نافلة لك».. كل ما تريد معرفته عن صلاة التهجد
يبحث الكثير عن صلاة التهجد ومعناها وكيفية أدائها، جاء ذلك في اليوم الأول من أيام العشرة الأواخر من رمضان، إذ يحرص كل مسلم في العشر الأواخر من رمضان على التقرب إلى الله بالنوافل والإكثار منها.
وبالرغم من أن صلاة التهجد سُنة إلا أنه يحاول الكثير من المسلمين أن يجعلوها جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
لذا تستعرض بوابة الفجر خلال السطور الآتية -تسهيلًا على المواطنين- كل ما يتعلق بصلاة التهجد من معناها وحكمها وكيفية صلاتها بالإضافة للوقت المفضل لأدائها.
صلاة التهجد.. ما هي ؟
التهجد بمعناها الاصطلاحي هو الاستيقاظ في الليل لأداء الصلاة، قال تعالى: «ومن الليل فتهجد به نافلة لك» فصلاة التهجد هي صلاة التطوع نافلة أثناء الليل.
أما التهجد في اللغة هي فعل خماسي للمصدر هجد، فيقال: فلان تهجد تهجدا، هجد الساهر أي سهر الليل، ويصدق ذلك على صلاة الليل، فيقال: تهجد في ليله، إذا صلى في الليل.
صلاة التهجد.. حكمها
تُعد صلاة التهجد سُنة وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه».
صلاة التهجد.. كيفية أدائها
تُعد صلاة التهجد في صلاة قيام الليل ولكن الاختلاف أن مصلي التهجد يصلي بعد نومة يسيرة وطريقة صلاة التهجد هي نفسها طريقة أداء صلاة قيام الليل، ولصلاة التهجد طرق عديدة منها أن من أراد أدائها ينام ولو نومة يسيرة ثم يقوم ليصلي ركعتين خفيفتين في منتصف الليل ثم يصلي ما شاء من ركعات أخرى ولكن يجب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين ويسلم بعد كل ركعتين، وبعد ذلك يوتر مصلي التهجد بركعة واحدة كما كان يفعل رسولنا الكريم، ويجوز له أن يوتر بثلاث أو بخمس ركعات، وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة؛ يوتر من ذلك بخمس لا يجلس إلا في آخرهن».
وبالرغم من كل هذه الطرق لصلاة التهجد لكن يفضل أن يصلي العبد كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي، أما إذا صلى بطريقة أخرى فلا حرج عليه؛ كأن يوتر بواحدة فقط بعد الانتهاء من صلاة التهجد، أو صلى الوتر خمس ركعات سردها كاملة ولم يجلس إلا في الركعة الأخيرة، لكن يجب على المصلي أن يخشع في صلاته ويؤديها بحقها فلا ينقرها نقرأ.
صلاة التهجد.. وقت أدائها
تصلى صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء إذ يبدأ من بعد العشاء ويستمر لأخر الليل ليكون الليل كله من بعد العشاء وقتًا للتهجد ويفضل صلاتهال في آخر الليل أو قرب الفجر فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل».
صلاة التهجد.. تصلى سرًا أم جهرًا
بالنسبة للجهر والإسرار في صلاة التهجد؛ فذلك متروك لتقدير المصلي، إن رأى الأفضل له أن يرفع صوته والجهر بالصلاة جهر بها، وإن رأى الإسرار بها وخفض صوته في القراءة أفضل له أسر بها.
اقرأ أيضًا..