الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل.. "الإفتاء" توضح

تقارير وحوارات

صلاة التهجد وقيام
صلاة التهجد وقيام الليل

يستعد المسلمون لقضاء سنة الاعتكاف بعد ساعات قليلة، وحددت وزارة الأوقاف آلية المشاركة في الاعتكاف في شهر رمضان 2023، وفي إطار إعداد وزارة الأوقاف لإقامة هذه السنة في ستة آلاف مسجد على مستوى الجمهورية لأداء السنة الثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في العشر الأواخر من رمضان.

وأعلنت الوزارة عن وجود إمام مشرف على الاعتكاف في كل مسجد للقيام بدوره في تنظيم عملية الاعتكاف سواء في إقامة صلاة التهجد أو قراءة القرآن أو أداء بعض الدروس والخواطر الدعوية، وردت الوزارة على العديد من الأسئلة التي وردت لها خلال الفترة الماضية في إطار الإجابة عن أسئلة المتابعين، وكان من ضمن هذه الأسئلة ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل.

وفيما يلي تستعرض لكم بوابة الفجر من خلال التقرير التالي الفرق بين صلاة التهجد وصلاة قيام الليل وكيفية الصلاة وأفضل الأدعية المستحبة في قيام الليل. 

ما هي صلاة التهجد وقيام الليل

 

صلاة التهجد 

 

التهجد وقيام الليل هما اسمان لمعنى واحد وهما: صلاة النافلة في الليل بعد غروب الشمس وقبل طلوع الفجر، ولكن التهجد يكون بعد الاستيقاظ من النوم، وقيام الليل يكون قبل النوم وبعده، فكل تهجد قيام ليل وليس العكس، وليس للقيام والتهجد (وتر خاص)، بل الوتر بعد العشاء هو نفسه وتر القيام، لكن يسن تأخيره إلى ما بعد القيام إن غلب على ظنه الاستيقاظ للقيام، وإن لم يتأكد من القيام  فليوتر قبل أن ينام كما جاء في الحديث الشريف.

 

 

ما هو الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

 

وزارة الأوقاف المصرية 


أوضحت دار «الإفتاء» في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وأشارت إلى إنّ قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي وقتة بأذان الفجر، وإذا صلى الشخص العشاء ونام ثم استيقظ فهذا يسمى تهجدًا.

 

أقرأ أيضا.. ما الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل؟

 

وعن الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، أوضحت «الإفتاء» أنّ التهجد يقع ضمن قيام الليل، ولكن أخص منه فيكون بعد النوم، كما أن أفضل وقت في هذه المدة هو الثلث الأخير من الليل، والثلث الأخير يكون بانقسام الوقت من المغرب إلى الفجر على ثلاثة أوقات حتى يتبين الثلث الأول من الثاني من الثالث.

 

الصلاة بعد النوم


وأشارت دار الإفتاء المصرية في فتواها في الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، أنّ ما يميز صلاة التهجد عن قيام الليل، هو أنّ هذه الصلاة تكون بعد أن ينام العبد نومة بسيطة، وبعدها يقوم للتهجد في منتصف الليل.

 

كيفية صلاة التهجد وقيام الليل 

 

 

صلاة التهجد وقيام الليل 

 

وقالت الإفتاء، إّن المسلم في التهجد يصلي ركعتين خفيفتين في منتصف الليل بعد أن يكون نام نومة يسيرة ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، وصلاة التهجد مثل قيام الليل تصلى ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها، فعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ. 

 

 

دعاء الرسول صلى الله عيله وسلم في صلاة التهجد 


عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله “صلى الله عليه وسلم” إذا قام من الليل يتهجد قال: “اللهم ربنا لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت مالك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به منى، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت”.

 

 

أدعية قيام الليل 

 

أدعية قيام الليل 


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَنْزِلُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ.

فقد روى أبو داود عن أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَصَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ.

 

اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شَمْلِي، وتَلُمُّ بها شَعَثي، وتَرُدُّ بها أُلْفَتِي وتُصلِحُ بها دِيني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتُزَكِّي بها عملي، وتُبَيِّضُ بها وجهي، وتلهمني بها رُشْدي، وتعصمني بها من كل سوء.

اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء.
اللهم أرزقني إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفر، ورحمةً أنالُ بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة.

اللهم إني أُنْزِل بك حاجتي وإن ضَعُفَ رأيي وقصر عَمَلي وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور وياشافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثُّبور وفتنة القبور.

اللهم اجعلنا هاديين مهديين، غير ضالين ولا مضلين، حربا لأعدائك وسلما لأوليائك، نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك.
اللهم ما قصر عنه رأيي، وضعف عنه عملي، ولم تبلغه نيتي وأمنيتي من خير وعدته أحدا من عبادك وخير أنت معطية أحد من خلقك، فأي أرغب إليك فيه وأسألكه يا رب العالمين.
اللهم هذا الدعاء وعليك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التكتلان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم اجعل لي نورا في قلبي، ونور في قبري، ونور في سمعي، ونور في بصري، ونور في لحمي، ونورا في دمي، ونور في عظامي، ونور من بين يدي، ونور من خلفي، ونورا عن يميني، ونورا عن شمالي، ونور من فوقي، ونورا من تحتي، اللهم زدني نورا، وأعطني نورا، واجعل لي نورا.
اللهم يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة دار الخلود، مع المقربين الشهود، والركع السجود، والموفين بالعهود، إنك رؤوف ودود، أنت تفعل ما تريد، سبحان الذي تعطف بالعز وقال به، سبحان الذي لبس المجد وتكرم به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي العزة والكرم، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه.