حكم صيام يوم النصف من شعبان
حكم صيام يوم النصف من شعبان، إن صام المسلم يوم النصف من شهر شعبان على أنّه من الأيام البيض الثلاثة التي يستحبّ صومها من كلّ شهرٍ: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كلّ شهرٍ هجريٍّ، فإنّ ذلك مستحبٌّ؛ لأنّ صيام هذه الأيام من قبيل صيام النافلة، وذلك فيما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ عليه الصلاة والسلام: (إذا انتصف شعبانُ، فلا تصوموا حتى يكونُ رمضانُ).
وذهب العلماء الذين قالوا بصحّة هذا الحديث إلى أنّ النهي عن صيام نصف شعبان وبعده لمن أراد ابتداء الصيام من النصف، أمّا من صام قبلها فلا حرج، ويستثنى من النهي من أراد صيام يوم النصف من شعبان بقصد القضاء، أو صادف منتصف شعبان يوم الاثنين أو الخميس وكان من عادته صيامها.
حكم صيام يوم النصف من شعبان
وتنشر بوابة الفجر الإلكترونية، كل ما تريد معرفته عن حكم صيام يوم النصف من شعبان، حسب ما أكده الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، وجاءت تصريحاته عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كما يلي:
- إن إحياء ليلة النصف من شعبان بقيام ليلها وصيام نهارها ليس بدعة كما يدعي البعض.
- إنما في هذه الليلة نفحات، حيث ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا.
- استشهد بما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: "فقدت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع، فقال أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله قلت يا رسول الله إني ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".
حكم من أكل أو شرب ناسيا في ليلة النصف من شعبان
- إن من أكل أو شرب ناسيا أثناء الصيام سواء كانت فرضا أو نافلة فليتم صومه وصومه صحيح ولم يفسد.
- صوم النافلة يشمل أي صيام سواء كان يوم عرفة أو ليلة النصف من شعبان أو الاثنين والخميس أو الست من شوال وأيام قضاء رمضان.
- استشهد بحديث أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أكل ناسيًا وهو صائمٌ فليُتمَّ صومَه، فإِنما أطعمه الله وسقاه" (رواه البخاريُّ ومسلمٌ)، ولَفْظُ مُسلم هو: "مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فليُتِمَّ صومَه، فَإِنَّما أَطْعَمَهُ الله وَسَقَاهُ".
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن السنة النبوية المطهرة حثت على إحياء ليلة النصف من شعبان؛ فعن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».