تعرف على أحب الأعمال إلى الله في ليلة النصف من شعبان
ساعات معدودة تفصلنا عن ليلة النصف من شعبان التي تبدأ بعد مغرب الثلاثاء الموافق 14 شعبان وتنتهي فجر يوم الأربعاء 15 شعبان، ويقوم فيها المسلمون بكثير من العبادات والذكر ومنها الصيام لما ورد من فضل صيام نصف شعبان، كما يتوجه العباد لله عز وجل رافعين أيديديهم بالدعاء متضرعين راجين أن يتقبلهم ويغفر ذنوبهم ويمحو سيئاتهم ويصلح أحوالهم وغيرهم مما تطلبه أنفسهم.
أحب الأعمال في ليلة النصف من شعبان
•أشار غالبية العلماء إلى أن ليلة النصف من شعبان مثلها مثل أي يوم آخر؛ فلا يجب تخصيص أعمال أو عبادات بعينها أو إحياء هذه الليلة، ولا يجوز فيها الصيام بنية أن هذا اليوم النصف من شعبان.
ويمكن أن يقوم العبد في ليلة النصف من شعبان بمثل ما يقوم به في باقي الأيام من عبادات دون تخصيصها بشيء محدد لها، كالآتي:-
-صيام هذا اليوم باعتباره يوم من الأيام البيض مع الرابع عشر والثالث عشر.
-صيامه إذا كان موافقًا يوم إثنين أو خميس.
وهذا دون الاعتقاد بمزيد فضل أو أجر آخر لهذه العبادات لأنها ليلة النصف من شعبان.
-قيام الليل.
-الدعاء؛ فإن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال: “ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول "من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر"؛ وهنا يجب أن نقول إن من يقول إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان لأنها ليلة النصف من شعبان فهذا غير صحيح، وإنما ينزل عز وجل في هذه الليلة مثل باقي الليالي وليس لأنها ليلة النصف من شعبان.
حكم صيام ليلة النصف من شعبان
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام ليلة النصف من شعبان وإحياءها وقيامها، مباح شرعًا وليس بدعة، كما إن الاحتفال بليلة النصف من شعبان وإحياء ليلها وقيامه وصيام نهارها، مباح شرعًا، لما فيه من خير كثير.
كما رغّب الشرع في صيام أيام الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من شهر شعبان؛ لعموم قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «صمْ منْ كلّ شهْرٍ ثلاثة أيّامٍ، فذلك صوْم الدّهْر، أوْ كصوْم الدّهْر».
دعاء مستحب في ليلة النصف من شعبان
لم يأت حديث ورد إلى درجة الصحة بشأن دعاء يخص ليلة النصف من شعبان، فكل ما ورد أن الأدعية بشكل عام مستحبة في هذه الليلة، بالإضافة إلى الاستغفار، وفيما يلي نستعرض بعض الأدعية المستحبة ليلة النصف من شعبان:-
•«اللهم يا ذا الْمنّ ولا يمنّ عليْه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلاا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عنْدك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو مطرودا أو مقترا علي في الرزق، فامْح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، وأثْبتْني عندك في أم الكتاب سعيدا مرزوقُا موفقًا للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك الْمنزل على لسان نبيك المرسل: ﴿يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب﴾، إلهي بالتجلي الأعظم في ليْلة النّصْف من شهر شعبان المكرم، التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أنْ تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم وما أنت به أعلم، إنك أنت الأعز الْأكْرم، وصلّى الله على سيّدنا محمّدٍ النّبي الأمي وعلى آله وصحْبه وسلّم».
•«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر».
•"اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل".
فضل ليلة النصف من شعبان2023
أوضحت الإفتاء، أنه ذهب جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة إلى استحباب إحياء ليلة النصف من شعبان لحديث الرسول عليه أفضل الصلوات والسلام، «يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا اثنين: المشاحن، وقاتل نفس».
وأضافت أن لهذه الليلة مزية فضل ورحمة ومغفرة، ومن تعرض لهذا الفضل بالصلاة والذكر والدعاء رجي أن ينال من تلك النفحات المباركة، وقيام الليل عبادة مستحبة في كل الليالي، ومنها هذه الليلة.