خبير عسكرى: الظروف تقتضى تغيير عقيدة الجيش المصرى إلى العقيدة الهجومية

أخبار مصر

خبير عسكرى: الظروف
خبير عسكرى: الظروف تقتضى تغيير عقيدة الجيش المصرى إلى العقي

حذر اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكرى والاستراتيجى من انسحاب القوات المسلحة من المنطقة ج التى سيطرت عليها مؤخرا وذلك عند انتهاء العمليات العسكرية الدائرة الآن فى سيناء، لأن ذلك من شأنه أن يعيد نفس الثغرة من جديد وستعاود الجماعات التكفيرية المسلحة ترتيب اوضاعها من جديد واحتلال المنطقة ج واستكمال نشاطها الارهابى وبناء الانفاق مستغلة الفراغ الأمنى فى المنطقة طبقا لاتفاقية السلام التى بموجبها تم تخفيض أعداد افراد القوات المسلحة وتزويدهم بنوعية سلاح فقيرة الامكانات لا تتناسب وتلك الجماعات الارهابية.

واكد درويش فى تصريحات للفجر أنه بعد التجربة المريرة التى نخوضها الآن فى محاربة الارهاب على الدولة مراجعة معاهدة السلام حتى تتمكن من بسط مطلق السيادة على كافة الأراضى المصرية وسد أى ثغرة أمنية يمكن أن تخترقها هذه الجماعات الارهابية مجددا حيث كانت معاهدة السلام سببا رئيسيا فى فى تكوين تلك الثغرة.

وعن التحول النوعى الذى تشهده العمليات الارهابية والمختلفة عن تلك التى حدثت فن ثمانينات وتسعينات القرن الماضى، قال درويش أن التطور الذى اصبح عليه الارهابيون راجع بصفة رئيسية إلى السلاح المتطور الذى تم تهريبه إلى مصر من ليبيا والسودان ثانيا السماح لأعداد من الارهابيين العائدين من أفانستان والمدربين جيدا للتوطين فى سيناء تحت رعاية المعزول محمد مرسى فضلا عن العفو الرئاسى الذى اصدره عن عدد آخر من الارهابيين، وذلك لتكوين الجيش الحر الموازى للجيش المصرى كمرحلة ثانية من مشروعهم حيث تكون المرحلة الأول هى التمكين وذلك ما نجحوا فيه لحد كبير بالسيطرة على مؤسسات الدولة والثالثة هى مرحلة الأستاذية.

وحول عقيدة القوات المسلحة المصرية فى اطار هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، اكد الواء درويش أن عقيدة الجيش المصرى دفاعية بعكس عقيدة الجيش الإسرائيلي ولكن الظروف تقتضى الآن من وجهة نظرى تغيير تلك العقيدة لتصبح هجومية للدفاع عن أمننا القومى الذى بات مهددا بشكل خطير، ويجب اتخاذ كل الوسائل العسكرية المشروعة من أجل حماية الدولة حدودا وجيشا وشعبا لافتا الانتباه إلى ضرورة اتخاذ الاسلوب الاستباقى فى حماية الدولة وذلك من خلال الضربات الاستباقية وهى تعنى فى العلوم العسكرية ضربة عسكرية محددة المواقع والاهداف بناء على معلومات استخبراتية تسبقها حتى يتم تفادى عمل عسكرى متوقع .

واضاف: من وجهة نظرى هذا ما يجب اتخاذه الآن ضد حماس الضالعة وبشكل واضح فى العمليات الارهابية الأخيرة ويكفى ما تكبدناه من دماء وارهاب ولا يجب أن تظل القوات المسلحة فى اطار رد الفعل بل يجب أن تكون صاحبة المبادرة فى ردع أى هجوم محتمل.

كما اشاد الخبير العسكرى بتواجد الوحدات العسكرية فى اقاصى المنطقة ج ولأول مرة بعد معاهدة السلام فى رسالة واضحة من القوات المسلحة إلى الجماعات الارهابية بقدرة الدولة المصرية على بسط نفوذها وقدرتها على محاربة الارهاب.

واختتم درويش حديثه قائلا: لابد أن نفرق بين حماس الذراع العسكرى للإخوان والتى تقوم الآن بأعمال عدائية ضد الدولة المصرية وبين القضية الفلسطينية حيث هى القضية الأم لكل الوطن العربى ومصر اثبتت على مدار التاريخ ومن خلال أربعة حروب خضناها أنها الحاضنة للقضية الفلسطينية ويجب أن تظل كذلك مهما حدث ولو تنازل كل العرب عن القضية الفلسطينية لن تتنازل مصر.