نصيب مصر من 64 مليار دولار للترفيه فى السعودية خلال الـ10 سنوات المقبلة

العدد الأسبوعي


بروتوكولات جديدة فى مجالات الثقافة والفن بين البلدين


طفرة غير مسبوقة تشهدها المملكة العربية السعودية هذه الأيام على يد ولى العهد محمد بن سلمان، سواء على المستوى الثقافى أو الفنى أو الإعلامى، فضلاً عن حالتى التنوير والانفتاح اللتين بالتبعية سيكون لهما تأثير كبير على الوضع الاقتصادى والاجتماعى هناك، وللمرة الأولى فى تاريخ المملكة ترصد ما يقرب من 64 مليار دولار كاستثمار فى الترفيه خلال الـ 10 سنوات المقبلة، ووضعت فى خطتها الفنون بكل أنواعها بداية من منح التراخيص لدور العرض السينمائية، وبناء دار أوبرا وتكليف هيئة الترفيه بتنظيم آلاف الفعاليات التى تجذب السعوديين وغيرهم للمشاركة فيها.

ومنذ أسابيع قليلة كان لرئيس هيئة قطاع الترفيه فى السعودية عدة تصريحات بشأن خطته وأكد أن الترفيه فى السعودية يحتاج إلى 267 مليار ريال من إجمالى الاستثمارات لبناء البنية التحتية الترفيهية فى جميع مناطق المملكة، وأن الهيئة بدأت عملها بالفعل وتستعد لإطلاق ما يزيد على 5000 فعالية متنوعة بين العروض الحية والمهرجانات والحفلات الفنية والموسيقية، موزعة على 56 مدينة فى جميع مناطق المملكة.

ربما كل هذه الإجراءات ستفتح المجال لتعاون سعودى مصرى مشترك، خاصة بعد زيارة ولى العهد السعودى والاتفاق على استثمارات جديدة بين البلدين، فمصر هى بلد الفن والثقافة والإعلام، وبمجرد إعلان شركة «Vue International» البريطانية، أنها ستطلق 30 صالة سينمائية فى السعودية خلال السنوات الثلاث المقبلة، بالتعاون مع مجموعة شركة عبد المحسن الحكير الترفيهية المحلية، انتعشت الدورات التدريبية لمحبى السينما فى السعودية، وسافر عدد من السينمائيين المصريين الذين تمت دعوتهم لمنح دورات فنية لمجموعة كبيرة من الشباب من محبى السينما، لشعورهم أن أفلامهم التى سينتجونها يمكن أن تجد سبيلاً للعرض فى ظل الطفرة الأخيرة التى تشهدها بلادهم، أيضاً افتتاح هذا الكم من دور العرض فى السعودية ستفتح المجال أمام صناع السينما المصريين ليجدوا سوقاً جديداً فى الخليج لإنعاش التوزيع الخارجى فى الخليج الذى تأثر السنوات الأخيرة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى الخليج العربى كله.

أما دار الأوبرا فى المملكة فهى أيضاً ضمن المشاريع المرتبطة بقطاع الترفيه وأنها خلال عامين سيتم الانتهاء منها وستوفر آلاف الوظائف للسعوديين وغير السعوديين، ومن المتوقع أن يكون هناك تعاون فنى كبير فى هذا المجال خاصة أن الأوبرا المصرية كانت ولا تزال رائدة فى هذا المجال بالوطن العربى كله، والمبشر أن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية استقبلت منذ أيام بدر محمد عبد العزيز بن عساكر، الأمين العام لمؤسسة محمد بن سلمان، مسك الخيرية، وبحث الطرفان سُبل دعم التعاون والتواصل الثقافى بينهما ووضع بروتوكولات ومبادرات مشتركة تفيد المجتمعين المصرى والسعودى فى مجالات الثقافة والفن، وأبدى بن عساكر استعداده لدعم بعض المشروعات الفنية فى مجالات الفن التشكيلى ومن أهمها بينالى القاهرة الدولى للفنون، الذى توقف منذ 7 سنوات بعد دورته الـ 12 عام 2011، أيضاً أبدت الوزيرة استعدادها للتعاون المشترك بين الوزارة بمختلف قطاعاتها ومؤسسة «مسك»، ووجهت إليهم الدعوة لزيارة قصر الفنون ومتحف الفن الحديث ودار الأوبرا المصرية.

فضلا عن الحفلات التى تطلقها هيئة الترفيه وكان الفنان المصرى تامر حسنى هو أول المشاركين فيها من مصر ومن المتوقع أن يتبعه عدد كبير من المطربين، والأمر ليس بعيداً أيضاً عن التعاون الإعلامى بعدما تردد انتقال عمرو أديب لقناة سعودية قريباً وترك ontv.