زعزوع : مشاركة مصر فى بورصة لندن جاءت بنتائج متميزة

اعتبر وزير السياحة هشام زعزوع أن مشاركة مصر فى بورصة لندن العام الحالى جاءت ناجحة جدا باستثناء بعض الفرص الضائعة التى لو تم استغلالها لزادت السياحة البريطانية إلى مصر بنسبة تصل إلى 20%.

وعزا وزير السياحة فى لقائه مع الوفد الاعلامى المصرى الذى يقوم بتغطية أحداث وفعاليات بورصة لندن الفرص الضائعة نتيجة لمشكلات الطيران وعدم توفر الطيران الذى يساعد على دعم الزيادة فى الحركة السياحية إلى مصر.

وقال زعزوع إن تلك المشاركة شهدت فى بدايتها ازمة بسبب التحذير البريطانى الذى صدر ونجح الوزير والسفير المصرى فى بريطانيا فى توضيح التحذير بعدم وجود أية موانع لزيارة مصر وإنها آمنة تماما وهى الرسالة التى وصلت إلى كل منظمى الرحلات وشركات السياحة .

وأضاف إن الحديث انتهى تماما حول هذا التحذير والحديث اقتصر على العمل المهنى وكيفية زيادة الحركة إلى مصر والتأكيد على الامن والامان الذى تعيشه مصر حاليا.

وأشار إلى أنه تحدث إلى وزير الدولة للشئون الخارجية البريطانية لمنطقة الشرق الاوسط تليفونيا وتناول مسألة التحذير حيث أكد الوزير البريطانى إن بلاده لم تغير التحذير الخاص بمصر منذ الثورة وحتى الان، مؤكدا إن السفير البريطانى فى مصر تابع بدقة الأعلام المصرى مؤخرا الذى كان يتناول قضايا الإرهاب والخلايا الجديدة والعمليات فى شمال سيناء ولكنهم أكدوا إن كافة المقاصد السياحية آمنة.

وقال إنه بحث كيفية تحسين مستوى التحذير البريطانى لتحسين الحركة السياحية التى تشهد دعما حكوميا كبيرا وهو ما تفهمه الوزير البريطانى وطلب أدلة على أمن المناطق السياحية والترويج لهذا إعلاميا حتى يتم مراجعتها من السفارة البريطانية بالقاهرة والجهات المسئولة.

وأكد إن التحسن فى الامن فى الشارع المصرى كبيرا وملحوظا وأصبح الامن أكثر فعالية فى الشارع ، مشيرا إلى أنه سيرفع تقريرا إلى رئيس الوزراء ومجلس الوزراء حول التحديات التى تواجه مصر وكيفية التعامل معها وبخاصة النتائج التى تم التوصل اليها فى رحلته فى بريطانيا.

وأشار إلى أن اللقاءات المهنية شهدت لقاءات مع مجموعتين من كبار منظمى الرحلات ومجموعة أخرى من منظمى الرحلات متوسطى الحجم والصغيرة ، ومن المتوقع أن تتراجع بريطانيا إلى المركز الثالث بعد أن كانت ثانيا حيث أن المانيا بلغت الزيادة فيها أكثر من 31 فى المائة فيما أن الحركة البريطانية لم تشهد ذات النمو وبالتالى ستدور الارقام حول أرقام 2011 بسبب عدم وجود فراغات على الطائرات أو وجود طائرات تخدم الحركة السياحية إلى مصر .

وقال وزير السياحة هشام زعزوع إن هناك العديد من الفرص الضائعة التى شهدتها بورصة لندن بسبب مسألة الطيران والتى لا تعانى منها ألمانيا على سبيل المثال التى تمتلك الكثير من شركات الطيران وتصل الفرص الضائعة إلى 20 \% على الأقل من السوق الانجليزى.

وأضاف إن هناك شركة طيران منخفضة التكاليف راين أير وهى شركة طيران ايرلندية ترغب فى الطيران إلى أربع جهات شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والاقصر التى يمكن أن تصل إلى 250 الف سائح وتصل عدد طائراتهم إلى حوالى 300 طائرة منها 100 طائرة لا تعمل فى فصل الشتاء وهو ما تحتاج مصر فيه لتوجيه الطائرات اليها.

من جانبه، قال سفير مصر فى بريطانيا حاتم سيف النصر إن تحذير السفر منذ ثورة 25 يناير وحتى الان لم يصدر وإن جاء مؤخرا باعتباره واجب على السفارات فى مصر أن تتابع الموقف فى الدول الأخرى والا تحاسب على تقصيرها إذا وقعت حادثة من دون تحذير ، مشيرا إلى أن التحذير لم يكن بعدم السفر إلى مصر وإنما تجنب بعض المناطق فقط .

وأضاف إن الاعلام يجب عليه أن يكون محايدا فى نقله للاحداث بدون تهوين أو تهويل حتى لا يتم تخويف الدول المختلفة من السفر إلى مصر ، مشيرا إلى أن الامر ليس بالخطورة التى يتم تصويرها أحيانا.

وأشار إلى أن وصول أكثر من مليون سائح بريطانى إلى مصر أمر مقبول جدا وجيد ويجب معالجة الامور بصورة هادئة حتى يتم الوصول إلى نتائج جيدة .

وقال إن ضريبة المسافر على السائح البريطانى والتى بدأت بضريبة منخفضة ثم تم رفعها ولكن أساسها الحساب بالمسافات، مشيرا إلى أن كل دول العالم تشكو من ذات المشكلة وهو ما يدعم الموقف التفاوضى لمصر.

وأضاف إن الضريبة تدر عائد ثلاثة مليارات جنيه أسترلينى للخزانة البريطانية وتم تأجيل الاجراء مدة طويلة وتم تجميدة لعام كامل وتم تنفيذه بدءا من العام المالى الحالى.

واعتبر أن تأثيرها مازال محدودا والدليل على ذلك أن مصر يصلها أكثر من مليون سائح وحتى فى عام 2011 الذى تراجعت السياحة فيه، مشيرا إلى أن هناك تزايد مضطرد فى الحركة السياحية البريطانية إلى مصر بتخطى المليون سائح فى عام 2011.

وقال إن مصر أمان والمواطن الانجليزى عندما يعلم أن مليون سائح وصلوا إلى مصر من دون أى حادث تتولد لديه طمأنينة وهو ما حدث مع الشعب الانجليزى، بالإضافة إلى أنه يدعم التحرك الإيجابى نحو زيادة دعم العلاقات بين البلدين .