عاجل - استشهاد يحيى السنوار.. العقل المدبر الذي حول الزنزانة إلى ساحة نضال وأدب (صورة)
يحيى السنوار، الذي يعد واحدًا من أبرز قيادات حركة حماس، ليس مجرد قائد سياسي، بل كاتب أيضًا يعكس نضاله الشخصي من خلال الأدب. في روايته "الشوك والقرنفل"، التي كتبها من داخل السجن قبل 20 عامًا، يعبر السنوار عن رؤيته الشخصية للمعركة والمقاومة، مما يظهر مزيجًا من الإيمان العميق بالحق الفلسطيني والتضحية بالنفس من أجل الوطن. في إحدى المقاطع المؤثرة التي كتبها، وصف السنوار لحظة الاستشهاد التي ما دام حلم بها، حيث يقول:
"الآن جاء الموعد يا أمّاه، فلقد رأيتُ نفسي أقتحم عليهم مواقعهم، أقتلهم كالنعاج ثم أستشهد، ورأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم، وهو يهتف بي مرحى بك، مرحى بك!".
هذه الكلمات تجسد إصرار السنوار على المقاومة مهما كانت الظروف، وتعبر عن عمق التزامه بالقضية الفلسطينية والقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي. من داخل سجنه، استطاع السنوار أن ينقل مشاعره وأفكاره، محولًا الألم والمعاناة إلى مصدر إلهام للأجيال القادمة من المقاومين.
تمثل "الشوك والقرنفل" جزءًا من إرث السنوار الأدبي والسياسي، حيث يعكس من خلالها فلسفة حماس تجاه المقاومة المسلحة والإيمان العميق بأن النصر سيكون حليفهم في النهاية، وهو نفس النهج الذي قاده إلى القيادة العليا للحركة بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011