الرئيس الفرنسي في مصر 18 إبريل.. و"قضية ريجيني" و"صفقة سلاح" أبرز ملامح الزيارة

أخبار مصر

بوابة الفجر

يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارة رسمية للقاهرة، في 18 أبريل الجاري؛ لمناقشة عدد من الملفات المشتركة بين البلدين، وطرح رؤى البلدين فيما يخص المشاكل الإقليمية الحالية، وتدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا.

ومن المقرر أن يستقبل السيسي، الرئيس أولاند في مطار القاهرة الدولي، وأن تجري اللقاءات المشتركة بقصر الاتحادية، يعقبها مؤتمر صحفي للرئيسين عما تم اقراره بين الرئيسين . 

وتأتي تلك الزيارة لرئيس فرنسا لمناقشة عدد من الملفات الحيوية، التي تخص المصالح المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني والذي قتل في ظروف غامضة أدت إلى توتر العلاقات بين مصر وإيطاليا والتهديد بالتصعيد وقطع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي والإعلان أن مصر دولة غير آمنة. 

وتعتبر فرنسا شريكاً حيوياً لمصر في الفترة الأخيرة، بل وسيطاً لمصر في الاتحاد الأوروبي، وترغب فرنسا من خلال زيارة رئيسها إلى تقريب الرؤى، لحل وتسوية تلك القضية، حتى لا تتأثر علاقة مصر بالاتحاد الأوروبي عن طريق وساطة فرنسية. 


وتأتي ثان الملفات التي يناقشها السيسي وأولاند، زيادة التطرف والجماعات الإرهابية المسلحة في دولة ليبيا، وسيطرة بعضها مؤخراً على عدد من حقول النفط، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة الإقليمية، ويهدد بصراعات داخلية في الجماهيرية الليبية، إضافة إلى زيادة نمو وانتشار تنظيم "داعش" داخل قطاعات ليبية جديدة، وترغب فرنسا في التنسيق مع مصر وليبيا لتوجيه ضربات قاصمة لتلك الجماعات الإرهابية المسلحة، من خلال تحالف "دول الساحل والصحراء" والتي تشارك فيه مصر وليبيا وفرنسا لمكافحة الإرهاب. 

كما من المقرر أن يأتي مع الرئيس الفرنسي " فرانسوا أولاند " 60 شخصاً من رجال الأعمال، لبحث زيادة الاستثمارات، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين. 

كما تشمل الزيارة المرتقبة مناقشة صفقة عسكرية جديدة بين جمهورية مصر العربية وفرنسا، بقيمة مليار يورو، لتشمل أربعة زوارق بحرية مقاتلة، وفرقاطتان بحريتان طراز "جويند"، بالإضافة إلى مناقشة صفقة القمرين الصناعيين بقيمة 600 مليون يورو، والتي عرضت كوريا وروسيا على مصر صناعتهما وبتكلفة أقل، إلا أن مصر فضلت التعاون مع روسيا، لسابقة التعاون معها في المجالات والصفقات العسكرية المشتركة بين البلدين، مثل صفقات "الميستيرال"  وطائرات "الرافال" المقاتلة، وذلك بهدف رفع القدرات القتالية للقوات المسلحة المصرية.  
وقال اللواء أركان حرب طلعت موسي الخبير العسكري والاستراتيجي والمستشار العسكري بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن فرنسا تربطها كثير من المصالح المشتركة مع جمهورية مصر العربية خاصة بعد صفقات السلاح الأخيرة التي وقعتها مع مصر مؤخرا وبالتالي أي خلاف أو تأثير على العلاقات مع مصر والاتحاد الأوربي سيؤثر على علاقة مصر بفرنسا باعتبارها عضوها هاما بالاتحاد الأوروبي وهو ما لا تريده فرنسا . 

وأضاف أن هناك محاولات مستميتة للوقيعة بين مصر وايطاليا بالذات بعد معاهدات النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط وهو ما لا تريده بعض الدول وأجهزتها الاستخبارتية في حوض البحر المتوسط . 

ويقول اللواء محمد عبد الله الشهاوى الخبير العسكري والاستراتيجي، إن صفقات السلاح التي تناقشها مصر مع رئيس فرنسا خلال الزيارة المرتقبة ستزيد من قدرة مضر العسكرية وترفع من مستواها العسكري على المستوى الدولي وسيجعل فرنسا شريكا حيويا وثنائيا هاما مع جمهورية مصر العربية. 

وشدد على أن فرنسا تعتبر وسيطا حيويا لمصر في الاتحاد الأوروبي وستبذل فرنسا أقصى ما بوسعها لتسوية قضية ريجيني بين الدولتين المصرية والايطالية بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين .