احمد جبريل:لهذه الاسباب رفض الاسد استقبال خالد مشعل

عربي ودولي


أكد أحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، أن حماس أخطأت كثيراً بقرار نقل مكتبها السياسي من دمشق إلى الدوحة.

وقال جبريل في لقاء متلفز مع فضائية الميادين :إن التعاطي مع الملف السوري والوقوف مع النظام ينبع من الحرص الشديد ألا تؤول الأمور في سورية إلى ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا مضيفا إن العلاقات مع الدول العربية والعالم تنبع من مدى قرب هذه الدول من القضية الفلسطينية.

وكشف جبريل عن سبب رفض الرئيس بشار الأسد لاستقبال خالد مشعل، فقال إن السبب كان بتصريح للشيخ يوسف القرضاوي قال فيه :(إن ما يحدث من النظام السوري ضد شعبه أسوأ بكثير مما يحدث للشعب الفلسطيني على يد الإسرائيليين).. فطلب الرئيس الأسد من خالد مشعل أن يتصل بالقرضاوي من أجل الفصل بين ما يحدث في سورية وما يجري في فلسطين، وبتلكؤ مشعل بتنفيذ ما عرضه عليه الرئيس الأسد، كان وراء رفض الرئيس الأسد لاستقبال مشعل في القصر الجمهوري.

وقال جبريل إن أمريكا كلفت قطر باحتواء سورية وإبعادها عن إيران والمقاومة، وسبق أن عرض على سورية 30 مليار دولار لكي تبتعد عن إيران وإنهاء المقاومة مؤكدا أن معركة سورية اليوم ستكون فاصلة بالنسبة لفصيله، وقال إنهم نجحوا بالقيادة العامة بإبعاد الفلسطينيين عن محاربة النظام في سورية.

وكان أحمد جبريل أعلن في المقابلة أن الجبهة وحزب الله وإيران سيكونون جزءاً من المعركة إلى جانب النظام في سورية في حال حصول عدوان خارجي على سورية.

وقال جبريل إن النظام في سورية قوي داخلياً أما إذا كان ثمة عناصر خارجية وعدوان خارجي فنحن بحثنا هذا الموضوع مع الإخوان في سورية ومع أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ومع الإخوة في إيران مشيرا إذا كانت هناك محاولة لتصعيد خارجي تركي أوروبي أو حلف أطلسي.. نحن سننزل إلى الشارع ونقاتل إلى جانب كل الشرفاء وإخواننا السوريين.

وتابع جبريل إن الأمين العام لحزب الله أبلغه شخصياً أنه سيكون جزءاً من المعركة وأوضح أنه التقى السيد نصر الله والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والرئيس بشار الأسد، مضيفاً إن السيد حسن قال بأنه سيكون جزءاً من هذه المعركة إذا كان هناك عدوان خارجي.

ولفت جبريل إلى أن القيادة الإيرانية أبلغته بأنها لن تترك سورية تتعرض لعدوان. وأنها قالت نحن أبلغنا الأتراك أكثر من مرة وحذرناهم ألا يلعبوا بالنار وأي تدخل هو خط أحمر في هذا الشأن.

وأشار جبريل إلى أن حركته وحزب الله وسورية وإيران هم في محور واحد ، مضيفاً شعرنا أنه يوجد تطابق بيننا، بأن ما يدور في سورية ليس حراكاً داخلياً محلياً بل هو تغيير في بنية هذه المنطقة لصالح شرق أوسط جديد ووصف معركة الدفاع عن سورية بأنها معركة فاصلة .. وقال: اتفقنا جميعاً أن ما يدور على أرض سورية هي المعركة الفاصلة، مشدداً على ضرورة الانتصار فيه لكي ينهزم المشروع الأميركي الصهيوني التي كلفت بعض الدول العربية أن ترعاه مادياً، محدداً هذه الدول بـ دول الخليج والسعودية .

وأضاف إن ننتصر يعني أن نكون نحن كفلسطينيين في منتهى السعادة ومعنا الطريق بدأ يعبد من طهران إلى بغداد إلى دمشق وتابع نحن مصرون إصراراً كاملاً أن الطريق إلى فلسطين لا يمكن أن يكون إلا إذا كان هذا المحور هو المحور المنتصر.