في أستوديو "الشعب ينتخب" مع جيهان منصور على قناة دريم

أخبار مصر


حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية: منعنا الدعاية وأزلنا الملصقات خارج اللجان

أعلن اللواء حمدي بدين، مدير الشرطة العسكرية، أن الحالة الأمنية للعملية الانتخابية تسير بسلام، وأن هناك تعاون تام بين الشرطة المدنية والقوات المسلحة لتأمين اللجان والناخبين.

وأكد في اتصال هاتفي مع الإعلامية جيهان منصور، في أستوديو الشعب ينتخب ، على قناة دريم، أنه تم إزالة جميع الملصقات الموجودة خارج اللجان، ومنع أي أشخاص من الترويج للمرشحين خارج اللجان، موضحا أن تأمين الصناديق ليلا سيتم بالتعاون بين الشرطة المدنية والجيش، وستكون هناك دوريات عسكرية ملاصقة للصناديق الانتخابية حتى انتقالها إلى أماكن الفرز.

وفي اتصال هاتفي مع الأستوديو، أكد المستشار هشام البسطاويسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن العملية الانتخابية بها الكثير من السلبيات رغم رغبة الإدارة السياسية لإجراء انتخابات نزيهة، وذلك لأن اللجنة العليا ليس عندها خبرة كافية، ولأن عدد القضاة أقل من عدد اللجان.

وطالب البسطاويسي بضرورة أن تكون هناك لجنة دائمة للانتخابات، يتم تشكيلها من منظمات حقوق الإنسان والجتمع المدني والعاملين بالحكومة وما إلى ذلك، ويتم اختيار أعضاء هذه اللجنة بصفة دائمة، ونترك القضاة يتفرغوا لأعمالهم.

وفي المائدة المستديرة لاستوديو الشعب ينتخب ، والتي أدارتها الإعلامية جيهان منصور، شن المحامي أمير سالم ، هجوما حادا ضد الإخوان المسلمين، مؤكدا أنهم يعتبرون أنفسهم متحدثين باسم الدين - على حد قوله.

وأشار إلى اعتقاده بأن العملية الانتخابية مرتبة سلفا بين الولايات المتحدة الأمريكية والإخوان المسلمين والمجلس العسكري، عن طريق اتفاق ثلاثي يساعد بموجبه الإخوان أمريكا في مشروع الشرق الأوسط الكبير.

واتهم سالم الإخوان المسلمين بأنهم كانوا أصدقاء مبارك وكانوا متفقين مع نظامه الذي كان يترك لهم النقابات، وأكد سالم أن الإخوان لم يذهبوا للمحاكم العسكرية إطلاقا، وأن بدايتهم كانت مع الوهابية وأنهم تلقوا الدعم المالي والسلاح من السعودية.

وطالب سالم جماعة الإخوان المسلمين بضرورة التنازل عن فكرة أن الآستانة هي التي تدير مصر، وأن أي مسلم من أفغانستان أو ماليزيا يمكن أن يصبح رئيسا لبلدنا، وذلك إذا ما رغبوا في أن تثق فيهم التيارات والقوى السياسية الأخرى.

ورفض صبحي صالح، القيادي الإخواني وعضو مجلس الشعب، جميع الاتهامات التي ذكرها سالم، مؤكدا أن ذنب الإخوان أنهم أكثر الناس تضحية ، وتعرضوا على مدار الحقب المختلفة إلى التعذيب ومصادرة أموالهم وشركاتهم وتحويلهم إلى المحاكم العسكرية، واستشهد الكثير منهم في سبيل الوطن.

واستغرب صالح ممن يعايرون الإخوان بقوتهم أو ينكر تضحياتهم، رافضا أي اتهامات للإخوان بالتواطؤ مع نظام مبارك أو أمريكا، مؤكدا أن نجاح الإخوان في الانتخابات هو حصاد كفاحهم وتضحياتهم على مدار السنوات الماضية.

ونوه صالح إلى أن الإخوان كانوا أول فصيل طرح وثيقة للتوافق الوطني، وأول من دعوا إلى التنوع في الحياة السياسية وعدم احتكار السلطة، وكان ترجمة ذلك أنهم حملوا على قوائمهم الانتخابية من ليس منهم.

أضاف صالح: نحن تقدمنا للشعب ببرنامج مطبوع، ونحتكم لصناديق الانتخاب، ونقبل الحساب والمسائلة .

وخلال مشاركته بأستوديو الشعب ينتخب ، طالب الكاتب الصحفي سليمان جودة، رئيس تحرير جريدة الوفد، الناخبين بألا يلتفتوا إلى من يحاولون توجيههم خارج اللجان وأن يقرروا اختياراتهم قبل الخروج من المنزل، خاصة وأن هناك نسبة كبيرة من ناخبي المرحلة الأولى كانوا فريسة للدعاية التي تمت خارج اللجان.

ورأى جودة أن التيار الليبرالي عليه أن يدرك أن التحرك يجب أن يكون في الشارع والدوائر مع الناخبين وليس في وسائل الإعلام، مؤكدا أن هذا هو الفارق بين التيارات الدينية والليبرالية.

وتوقع جودة أن يتراجع التيار الديني والسلفي في المرحلتين الثانية والثالثة من انتخابات مجلس الشعب، مرجعا ذلك إلى أن التصريحات التي خرجت منهم لم تطمئن الناس.

وعلى عكس توقعات جودة، كشف صبحي عسيلة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن التيارات الدينية سيكون لها الغلبة في المرحلة الثانية، وذلك بحسب أحدث استطلاعات المركز.

وأشار عسيلة إلى أن التباينات بين التيارات الليبرالي كثيرة للغاية، أما الخلافات بين السلفيين والإخوان المسلمين فهي أقل وطأة من أن تفرقهم.