باراك : النظام السوري لن يستمر طويلاً

العدو الصهيوني


أعرب وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك عن اعتقاده بأن النظام السوري الحالي لن يستمر طويلا وأن سقوطه المتوقع سينعكس إيجابيا على الوضع في الشرق الأوسط.

وصرح باراك في المؤتمر الدولي السنوي الثالث لشؤون الأمن المنعقد في هاليفاكس أمس،قائلاً : هناك بوادر تشير إلى أن النظام السوري يقترب من النهاية .

هذا ورأى باراك أن الرئيس السوري بشار الأسد وصل إلى نقطة اللاعودة وقد يكون مصيره مصير معمر القذافي وصدام حسين وقال: لا يوجد لديه إمكانية استرجاع نفوذه وشرعية حكمه .

وافترض الوزير الإسرائيلي أن النظام السوري سينهار خلال أشهر تحت ضغط المجتمع الدولي.

يذكر أن جامعة الدول العربية قد قررت تعليق عضوية سوريا في الجامعة، إلا أنها تركت أمر الإعلان رسميًّا عن هذا الإجراء لاجتماع وزراء الخارجية في الرباط.

وطلبت دمشق عقد قمة عربية طارئة لبحث الموقف في سوريا إلا أن الطلب قوبل بالرفض من جانب الدول الخليجية الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

وانضم رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إلى قائمة رؤساء الدول المنتقدين للقمع الذي تمارسه السلطات السورية بحق المحتجين، وذلك عقب إطلاق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تصريحات حث فيها الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي عن الحكم.

وقد عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا في العاصمة المغربية الرباط، ليتدارسون فيه إمكانية تشديد الضغط على النظام السوري لثنيه عن قمع الحركة الاحتجاجية التي تجتاح البلاد، وذلك بعد يوم من أكثر الأيام التي شهدتها سوريا في الأشهر الأخيرة دموية.

هذا وقررت الجامعة العربية تشكيل وفد يضم 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين للذهاب إلى سوريا لرصد الواقع هناك على أن يحدد وزراء الخارجية العرب موعد هذه الزيارة وترتيباتها خلال اجتماعهم فى الرباط.

وذكرت وكالة فرانس برس أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع ترأسه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وحضره ممثلون عن المنظمات العربية المعنية بحقوق الانسان.

وأعلنت دمشق ترحيبها باستقبال لجنة مراقبين من الجامعة العربية وبان تصطحب اللجنة من تراه ملائما من مراقبين وخبراء مدنيين وعسكريين من دول اللجنة ومن وسائل اعلام عربية للاطلاع المباشر على ما يجرى على الارض والاشراف على تنفيذ المبادرة العربية بالتعاون مع الحكومة والسلطات السورية المعنية .



ووفق العربية قالت المصادر: دمشق وافقت على توقيع بروتوكول يتيح إرسال لجنة مراقبين من الجامعة إلى سوريا لمراقبة ورصد مدى التزام النظام السوري بموجبات المبادرة العربية .

وأضافت المصادر: في الوقت نفسه هناك مخاوف من استعمال الخارجية السورية لاعتراضات أو شروط مسبقة مقابل موافقة نهائية للنظام السوري على أي خطوات عملية في الأزمة السورية الحالية تريد الجامعة العربية القيام بها .

وأفادت اليوم، مصادر عربية بأن جامعة الدول العربية رفضت التعديلات السورية على البروتوكول الخاص بالمراقبين، وطالبت دمشق بتوقيع المذكرة كما هي وتحديد المسئول الذي سيوقِّع.

وجاء ذلك التطور بحسب رسالة وجهها الأمين العام للجامعة نبيل العربي إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وحصلت الشرق الأوسط على تفاصيلها.

وقال العربي: استقر الرأي على أن مهمة الأمين العام هي الرد على الاستفسارات الواردة من الجانب السوري وليس إدخال تعديلات أو إضافات عليها .

وأضاف: أود التأكيد أن أغلب التعديلات الواردة تتعارض مع أغلب المهام التي حددها المجلس للبعثة .

وكانت مصادر في البرلمان الأوروبي قد كشفت أن عدد القتلى من المدنيين المتظاهرين في سوريا تجاوز 4500 بينهم 282 طفلاً و197 امرأة, فيما تجاوز عدد المفقودين أربعين ألفًا، في حين بلغ عدد قتلى التعذيب المعروفين حتى الآن 121 وعدد المعتقلين 50 ألفًا.

هذا و نشر الصنداي تايمز مقابلة خاصة مع الرئيس السوري بشار الاسد، صرح فيها قائلاً أموت من أجل بلادي

وتقول الصحيفة ان الرئيس السوري تعهد باستمرار الحملة على معارضيه رغم تهديد الزعماء العرب بفرض عقوبات اقتصادية على بلاده.وقال الاسد ان الهجمات على الجيش السوري الاسبوع الماضي تدل على انه يواجه عمليات مسلحة وليست مظاهرات سلمية.

وأضاف الرئيس السوري: سيستمر الصراع وسيستمر الضغط لاخضاع سورية. سورية لن تخضع .وتعهد بانه سيحارب بنفسه ويموت في مقاومة القوات الاجنبية.

واتهم الاسد دول الجامعة العربية التي علقت مشاركة بلاده في الجامعة الاسبوع الماضي بانها توفر مبررا للتدخل الغربي في بلاده.

وكرر الاسد قوله ان أي عمل عسكري ضد بلاده سيؤدي الى زلزال في الشرق الاوسط.

وكان لقاء الصحيفة بالرئيس السوري تم بعد هجوم منشقين من الجيش على موقع للاستخبارات الجوية قتل فيه 34 من القوات السورية.

وتعهد بشار الاسد بمنع تكرار تلك الهجمات، مشيرا الى ان السبيل الوحيد هو البحث عن المسلحين وتعقب العصابات المسلحة ومنع دخول الاسلحة من الدول المجاورة ومنع التخريب وفرض النظام واحترام القانون