بين تنمّر ولحظات مليئة بالإنسانية والعنوان في حياة الراحل
في حوار من القلب.. الكاتب الصحفي عادل حمودة: "أسرار جديدة عن أحمد زكي"
استضافت الإعلامية منى الشاذلي الكاتب الصحفي عادل حمودة في برنامجها "معكم" على فضائية "ON"، حيث وجهت له تحية خاصة على اختياره مشاركة أسرار كتابه الجديد "في صحة أحمد زكي" عبر برنامجها قبل إصداره. الكتاب يتناول حياة الفنان الراحل أحمد زكي، المعروف، ويسلط الضوء على تفاصيل لم تكن معروفة من قبل عن حياته الشخصية والفنية.
أسرار جديدة عن حياة أحمد زكي
في الحلقة، كشف عادل حمودة عن تفاصيل مهمة تتعلق بحياة أحمد زكي، منها قصة "الوصية" الشهيرة والظرف الأصفر الذي تركه وراءه، والذي كان يحتوي على رسائل شخصية تكشف عن معاناته وتفكيره في أيامه الأخيرة. وتحدث حمودة عن الصعوبات التي واجهها زكي بعد فقدانه والده في سن مبكرة، وكيف أثر هذا الغياب على شخصيته وعلى توجهه الفني.
أضاف حمودة أيضًا تفاصيل حول علاقة زكي بوالدته، حيث كان يخشى الاحتفال بعيد الأم بسبب تأثير هذه العلاقة العاطفية العميقة عليه.
التنمر والترشيحات الفنية
تناول حمودة خلال اللقاء أيضًا موضوع التنمر الذي تعرض له أحمد زكي في بداياته الفنية، وكيف تعامل مع الانتقادات القاسية التي واجهها نتيجة لملامحه السمراء التي لم تكن تتماشى مع صورة النجوم التقليديين في السينما المصرية. ورغم ذلك، تمكن زكي من تجاوز هذه العقبات ليصبح واحدًا من أعظم نجوم السينما المصرية. وشارك حمودة تفاصيل ترشيح زكي لأفلام شهيرة مثل "الكرنك" و"المصير"، حيث كانت هذه الأعمال محطات فارقة في مسيرته الفنية.
جانب إنساني: قصة التبرع بالكلى
خلال اللقاء، كشف حمودة عن قصة مؤثرة لرجل من صعيد مصر أراد التبرع بكليته لأحمد زكي. الرجل، الذي جاء لمقابلة الطبيب المعالج ليعرض تبرعه، أصر على تقديم هذه التضحية رغم أن زكي لم يكن يعاني من مشكلات في الكلى. تعكس هذه القصة مدى الحب والوفاء الذي كان يحظى به زكي من جمهوره، وكيف أثرت شخصيته الفنية والإنسانية على الناس بشكل عميق.
أحمد زكي والجانب الخفي من حياته
أوضح حمودة أن أحمد زكي لم يكن مجرد فنانًا موهوبًا على الشاشة، بل كان شخصية معقدة تحمل الكثير من التناقضات. رغم شهرته الكبيرة، عانى زكي من الوحدة والكثير من الضغوط النفسية، خاصة بعد نجاحاته الكبيرة، حيث كانت هذه النجاحات تضعه تحت مجهر النقد الدائم. ومع ذلك، كان زكي دائمًا يسعى لتقديم الأفضل لجمهوره، متجاوزًا كل العقبات التي واجهته.
تأثير أحمد زكي على الفن العربي
اختتم حمودة حديثه بتسليط الضوء على الإرث الفني الذي تركه أحمد زكي، مشيرًا إلى أن تأثيره على السينما العربية سيظل خالدًا. تمكن زكي من دمج العاطفة الحقيقية مع الأداء الفني الراقي، وأصبح رمزًا للإبداع والتميز في مجال التمثيل. ورغم الصعوبات الصحية والنفسية التي واجهها، أصر على أن يكون دائمًا في أفضل حالاته أمام الكاميرا، مما جعله أسطورة في عالم الفن العربي.
هذا اللقاء مع عادل حمودة يُعتبر شهادة حية على عبقرية أحمد زكي ومسيرته الفنية، ويكشف جوانب جديدة ومثيرة من حياته التي كانت دائمًا محط أنظار الجمهور، مما يجعل هذا الكتاب إضافة هامة لمحبي الفن والسينما.