كلب أفشل المحاولة الأمريكية لتحرير الرهينتين في اليمن

عربي ودولي


قال مسؤول أمريكي الأحد 7 ديسمبر/ كانون الأول إن نباح كلب قد يكون السبب في تنبيه حراس تنظيم القاعدة إلى اقتراب قوات خاصة أمريكية من مكان المختطفين في اليمن.

وتشير المصادر إلى أن نباح الكلب أدى إلى اندلاع إطلاق نار كثيف باتجاه القوات الأمريكية القريبة من المكان.

وبدأت العملية وهي ثاني محاولة لتحرير الرهينة الأمريكي خلال عشرة أيام بمشاركة نحو 40 عنصرا من القوات الخاصة الأمريكية.

ووصلت القوات على متن طائرات سي- في 22 أوسبري التي تجمع بين خصائص الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر من حيث القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي. وفور الهبوط على الأرض اقتربت القوات من المجمع سيرا على الأقدام وبدأ الكلب بالنباح فنبه مسلحي القاعدة كما يبدو.

وأضاف المسؤول أن القوات اقتربت إلى بعد 100 متر عن المبنى وبدأ المسلحون بإطلاق النار بشكل كثيف.

وخلال الاشتباك مع المسلحين اندفع أحد الحراس إلى داخل المجمع ثم خرج عبر منفذ خلفي وسُمع دوي إطلاق نار. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الرهينتين، لوك سومرز و بيير كوركي قتلا في تلك الأثناء.

وبعد قتل حراس القاعدة دخلت القوات الخاصة الأمريكية إلى المجمع لتعثر على الرهينتين مصابين بعدة أعيرة نارية وقام الجنود بنقلهما إلى طائرة متوقفة حيث خضعا للعلاج. ولفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة في الطائرة في حين توفي الآخر فور هبوطها على متن سفينة هجومية قريبة من المكان.

وكان الرئيس باراك أوباما أجاز في وقت مبكر من يوم الجمعة المهمة لإنقاذ سومرز بناء على معلومات من الجيش والمخابرات حيث أعدت وزارة الدفاع خطة التنفيذ.

وتسلط هذه التفاصيل بالإضافة إلى تفاصيل أخرى قدمها مسؤولون أمريكيون ويمنيون الضوء على الصعوبات الهائلة التي تواجه الولايات المتحدة في استعادة رهائن من أيدي متشددين في المنطقة.

وقال علي الأحمدي، رئيس جهاز الأمن القومي اليمني إن القوات الأمريكية قتلت نحو عشرة أشخاص بينهم حراس للقاعدة وبعض المدنيين، بينما أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية أنها لا تعلم شيئا عن حدوث خسائر بين المدنيين.

استنفار أمني في اليمن بعد مقتل رهينتين

ورفعت الأجهزة الأمنية اليمنية حالة التأهب السبت لمواجهة أية أعمال إرهابية محتملة بعد ساعات من عملية قتل الرهينتين.

وشددت القوات الأمنية اليمنية إجراءاتها حول المؤسسات الحكومية والمعسكرات واتخذت عددا من التدابير الاحترازية الكفيلة بمنع أي هجوم إرهابي محتمل.

وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب هدد الأربعاء الماضي في شريط فيديو بث على الإنترنت، وظهر فيه القيادي نصر بن علي الأنسي من تنظيم القاعدة بإعدام الرهينة الأمريكي الصحفي سومرز في الأيام الثلاثة التي تلي بث التسجيل ما لم تتم تلبية مطالب التنظيم، التي لم يورد تفاصيلها بدعوى أن واشنطن تعلمها جيدا .