"الغارات الإسرائيلية على بيروت".. تفاصيل استهداف محطة وقود

العدو الصهيوني

بيروت
بيروت

 نفذ الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، سلسلة من الغارات الجوية على العاصمة اللبنانية بيروت، حيث استهدفت إحداها محطة وقود في منطقة برج البراجنة، مما تسبب في انفجار هائل أدى إلى اشتعال النيران وتصاعد سحب كثيفة من الدخان. 

ووفقًا لمراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في لبنان، فإن هذه الهجمات كانت جزءًا من تصعيد متواصل في المنطقة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف محطة وقود مباشرة من قبل الجيش الإسرائيلي.

خلفية التصعيد العسكري

التوتر بين إسرائيل وحزب الله قد تصاعد خلال الأيام الماضية، حيث شن الجيش الإسرائيلي عدة غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. 

ووفقًا لمصادر لبنانية، فإن الضربات الإسرائيلية كانت تهدف إلى استهداف البنية التحتية للمنطقة، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الحيوية الأخرى.

وبحسب تقرير مراسل "القاهرة الإخبارية"، فإن استهداف محطة الوقود في برج البراجنة لم يكن حادثًا عشوائيًا، بل كان عملية ممنهجة تهدف إلى إحداث ضرر كبير في المنطقة المحيطة. 

وقد تم إطلاق عدد من الصواريخ على المحطة، مما أدى إلى دمار هائل وأثار حالة من الذعر بين السكان المحليين.

الدمار والخسائر المادية

الغارة التي استهدفت محطة الوقود تسببت في انفجار هائل أدى إلى اشتعال النيران بسرعة كبيرة، مما جعل السيطرة عليها أمرًا بالغ الصعوبة. 

وقد تصاعدت أعمدة الدخان بشكل كثيف فوق المنطقة، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني هناك.

ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف محطة وقود بشكل مباشر، مما يعكس طبيعة التصعيد الخطير في هذا الصراع.

استهداف المستشفيات والمرافق الحيوية

لم تقتصر الهجمات الإسرائيلية على محطة الوقود فحسب، بل استهدفت أيضًا العديد من المنشآت الحيوية في بيروت. 

ووفقًا للتقارير، شملت الأهداف مستشفيات "سان جورج" و"سان تريز" و"الساحل" و"البرج" و"الرسول الأعظم"، التي تعرضت لأضرار جسيمة، مما جعل من الصعب على الطواقم الطبية تقديم الرعاية اللازمة للجرحى.

وأشار المراسل إلى أن استهداف المستشفيات والبنية التحتية يعد جزءًا من استراتيجية تهدف إلى شل حركة حزب الله في المنطقة، إلا أن هذا التصعيد تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث أصبح من المستحيل وصول الفرق الطبية وفرق الدفاع المدني إلى المناطق المتضررة مثل حي الشويفات وحارة حريك وبرج البراجنة والعمروسية.

الحصار الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية

واحدة من أبرز تداعيات الهجمات الأخيرة هي الحصار الذي فرضته إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت. 

حيث قامت القوات الإسرائيلية بمنع دخول أي فرق إنقاذ أو مساعدات إنسانية إلى المناطق المستهدفة، وهو ما جعل عملية انتشال الجثث وإسعاف الجرحى مهمة شبه مستحيلة.

وذكر المراسل أن الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة يُعقِّد الوضع بشكل كبير، حيث أصبح السكان المحليون يعيشون في ظل تهديد مستمر، في ظل تزايد عمليات القصف وحصار القوات الإسرائيلية للمناطق المتضررة.

ردود الفعل الدولية

حتى الآن، لم تصدر ردود فعل رسمية واسعة من المجتمع الدولي إزاء هذه الغارات، إلا أن الوضع في لبنان يثير قلقًا متزايدًا. 

وأعربت بعض المنظمات الحقوقية عن مخاوفها من تدهور الأوضاع الإنسانية في بيروت، خاصة في ظل استهداف البنى التحتية المدنية والمرافق الطبية، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.