هل من حلّ جذري للتخلّص من الانفلونزا؟

الفجر الطبي


أصبحنا على أبواب الشتاء والبرد القارس الذي يحمل معه مجموعة من الامراض والفيروسات. جميعنا معرّضون للإصابة بها، غير أن الأطفال يبقون الضحايا الأول الذين يقعون في شباك هذه الموجة المفترسة. وتعتبر الانفلونزا من أكثر الأمراض انتشاراً خلال هذه الفترة، والتي تصيب فادي، الطفل في السابعة من العمر، عند بداية كل عام دراسي. والدته تبحث عن الحلّ ولكنها لا تجده: لم تنفع الأدوية معه ولا حتى الراحة في المستشفى. تراودها فكرة تلقيحه ضد الانفونزا إلاّ أنها مترددة، فهل تقدم على الخطوة؟

بحسب الـ Centers for Disease Control and Prevention، يعتبر اللقاح الحلّ الأفضل للوقاية من الانفلونزا وتداعياتها، لأنه خصوصاً، يمنع من انتشار العدوى من شخص إلى آخر. وينصح باحثو الـ Centers for Disease Control and Prevention بأخذ هذا اللقاح سنوياً مشيرين إلى أن بإمكان الأطفال الحصول إليه ما بين الستة والثمانية أشهر. كما يوضحون أنّ فيروس الانفلونزا في تطوّر مستمرّ ويختلف من سنة إلى أخرى، مما يتطلّب تجدد هذا اللقاح كلّ سنة. وقد تمّ تصنيع لقاح ضد ثلاثة أو أربعة أنواع من الفيروسات قد تسبب الانفلونزا هذا العام. إلاّ أنهم على الرغم من ذلك يؤكدون أنّ اللقاح ضد الانفلوانزا قد لا يحمي من جميع انواعها ولكنه يعتبر السلاح الأفضل لمكافحة هذا الفيروس. يجب انتظار نحو أسبوعين بعد تلقي هذا اللقاح ليبدأ مفعوله الذي يستمر فترة أشهر عدّة وحتى السنة. ويشير باحثو الـ Centers for Disease Control and Prevention إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون أخذ هذا اللقاح ومن بينهم الأفراد الذين يعانون من نوع من انواع الحساسية الخطرة والمقصود بذلك الأشخاص الذين كانوا قد أبدوا نوعاً من الحساسية التي عرّضت حياتهم إلى الخطر بعد تلقيهم اللقاح ضد الانفلوانزا بسبب بعض أنواع مكوّناتها.

في حديث لـ النهار ، يوضح الدكتور روني صياد رئيس قسم الأطفال والعناية المكثّفة في مستشفى أبو جودة، أنّ الانفلونزا مرض معدٍ يأتي في فصل الشتاء وينتقل عبر التنفس. ومن عوارضه: الرشح، السعلة القوية، انحطاط في الجسم، حرارة مرتفعة، ألم في العضلات، وجع رأس مزمن... ويشير صيّاد إلى أنّ الانفلوانزا عبارة عن فيروس يتغيّر كلّ أربع سنوات. يعتبر الأولاد أكثر عرضة لالتقاطه بسبب ضعف مناعتهم مقارنة بالكبار. يعالج عبر الأدوية والراحة في المنزل. هذا فضلاً عن لقاح الانفلونزا الذي يبدأ الطفل بأخذه ابتداء من الشهر السادس من عمره وذلك في الفترة الزمنية التي تراوح بين شهري أيلول وتشرين الأوّل. ويشير صيّاد إلى أنّ هذا اللقاح يتغيّر كلّ سنة بحسب تغير الفيروس، وهو يسبب كغيره من أنواع اللقاح الحرارة، الوجع والاحمرار مكان اللقاح.