عميد "طب المنصورة" لـ "الفجر": لدينا 3 آلاف طالب في الدراسات العليا
في إطار السعي المستمر للارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين بيئة العمل الأكاديمية، تواصل كلية الطب بجامعة المنصورة تحقيق إنجازات بارزة على مختلف الأصعدة. وفي حوار خاص مع الدكتور أشرف شومة، عميد الكلية، تم التطرق إلى تجديد اعتماد شهادة الأيزو في السلامة والصحة المهنية، والتحديثات الجوهرية التي شهدتها البنية التحتية للكلية. كما تناول الحوار الاعتمادات الأكاديمية والشراكات الدولية التي أسهمت في تعزيز مكانة الكلية وجذب الطلاب الوافدين.
تهانينا على تجديد كلية الطب جامعة المنصورة لشهادة الأيزو في السلامة والصحة المهنية.
حدثنا عن هذه الخطوة وأهميتها؟
“هذا التجديد ليس الأول، فشهادة الأيزو في السلامة والصحة المهنية تعكس التزامنا المستمر بتوفير بيئة آمنة وصحية للطلاب والعاملين. الكلية عمرها أكثر من 62 عامًا، وتضم اليوم نحو 10 آلاف طالب في المرحلة الجامعية و3 آلاف في مرحلة الدراسات العليا، بالإضافة إلى 200 عضو هيئة تدريس و500 موظف”.
"نحن نعمل باستمرار لضمان أن تكون منشآت الكلية مؤمنة على أعلى مستوى، سواء من ناحية السلامة المهنية أو الحماية من المخاطر مثل الحريق، الهيئات الدولية التي تمنح هذه الاعتمادات تجري زيارات تفقدية، ونحن نلتزم بتنفيذ ملاحظاتهم لضمان الامتثال الكامل للمعايير العالمية".
ما أبرز التحسينات في الفترة الأخيرة؟
لقد حققنا طفرة كبيرة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث استبدلنا بالكامل جميع التوصيلات الكهربائية، وركبنا مولد كهرباء جديدًا، بالإضافة إلى تحديث الكابلات الأرضية.
كما قمنا بتحويل بيئة العمل إلى مساحات مفتوحة لتشجيع العمل الجماعي وتبادل الأفكار، تم تجهيز المدرجات بأحدث الأنظمة الصوتية، وتم توفير مداخل ومخارج مخصصة لذوي الهمم لضمان راحتهم وسلامتهم.
كيف تسهم هذه التطورات في تعزيز الاعتماد الأكاديمي؟
الاعتماد الأكاديمي هو جزء أساسي من رؤيتنا، ونحن نحمل ثلاثة اعتمادات أكاديمية للكلية، بالإضافة إلى اعتمادين لبرامج التعليم الطبي، هذه الاعتمادات تعكس التزامنا بمعايير الجودة العالمية. كما نسعى باستمرار للحصول على شهادات إضافية، مثل الاعتماد الخاص بالسلامة والصحة المهنية واعتمادات المستشفيات الجامعية والمعامل الفرعية. كل هذا يضمن أن الكلية ليست فقط آمنة، بل تقدم بيئة تعليمية على مستوى عالمي.
كيف أثر هذا التميز على جذب الطلاب الوافدين إلى كلية الطب بجامعة المنصورة؟
نسبة الطلاب الوافدين تصل إلى 40%، وهو رقم كبير يعكس سمعة الكلية على الصعيد الدولي، تميزنا في التعليم الطبي، بالإضافة إلى الشراكات الدولية، يجعلنا وجهة مفضلة للطلاب من جميع أنحاء العالم. نحن نمتلك 13 مستشفى جامعي و3500 سرير، مما يوفر تجربة تعليمية وسريرية لا مثيل لها.
س: كيف استقبلت الكلية طلابها الجدد هذا العام؟
استقبلنا الطلاب الجدد مؤخرًا في حفل كبير حضره الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب وكما كل وكلاء الكليه، قدمنا لهم نصائح حول كيفية التعامل مع المرحلة الجامعية، وأكدنا لهم أن الكلية ليست مجرد مكان للدراسة، بل هي بيئة تعليمية غنية بالأنشطة الطلابية. نحن نؤمن بأن العمل الجاد منذ اليوم الأول سيؤدي إلى النجاح، ونسعى دائمًا لدعم طلابنا على كافة المستويات.