المطران عطا الله حنا: أياد خفية من الخارج تغذي الفتنة الطائفية فى مصر

أخبار مصر



أعرب المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس فى فلسطين عن اعتقاده بأن هناك أياد خفية من الخارج تغذى الفتنة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، لافتا إلى أن هذه الأيادى لا تريد الخير لمصر ولا للأمة العربية حيث إنهم يغذون هذه الصراعات الطائفية.

وقال الأب حنا، فى تصريحات لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله على هامش زيارة للمقبرتين الإسلامية والمسيحية بمدينة يافا اللتين تم تدنيسهما على أيدى يهود متطرفين، إننا نرفض الفتنة الطائفية فى مصر.. وندد بكل المواقف المتزمة والمتطرفة التى تصب الزيت على النار . وأضاف أن شعب مصر العظيم ، كما هى الأمة العربية كلها بمسلميها ومسيحيها، أمة واحدة وشعب واحد وأسرة واحدة.. لذلك فإن رسالتنا إلى هذا الشعب بمسلميه ومسيحيه هى ضرورة العمل من أجل وأد هذه الفتنة وإنهاء نتائجها وأن يكون عندنا اللحمة الوطنية القوية بين أبناء الشعب الواحد .

واعتبر الأب حنا أن ما يحدث فى مصر هو مؤامرة خطيرة جدا تستهدف كل مكونات الأمة العربي، وقال إنهم يريدون تجزئة كل مجزأ وتفتيت كل ما هو مفتت بالمنطقة . وفيما يتعلق بتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية والمقابر على أيدى المتطرفين اليهود، استنكر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس هذه الأعتداءات ووصفها بالإجرامية وغير الإنسانية، قائلا إن القبور لها مكان فى عقائدنا ودياناتنا كما لها حرمتها والتعدى عليها بمثابة تعد علينا جميعا .

وأكد الأب حنا أن العنصرية لا حدود لها فهى تستهدف الأحياء والأموات جميعا، وقال نحن على يقين بأن الله سينصرنا حتى نصل إلى ما نربو إليه . وكان متطرفون يهود قد دنسوا عددا من المقابر فى مقبرة (الكازخانة) الإسلامية وأخرى جوارها للمسيحيين الأرثوذوكس بمدينة يافا جنوب تل أبيب مع كتابات مناهضة للعرب منها (الموت للعرب).

وجاء الاعتداء فى يافا بعد أيام قلائل من إحراق مسجد ونسخ من القرآن الكريم فى بلدة (طوبا الزنجريا) فى الجليل الأعلى داخل أراضى 48 ، الأمر الذي يعكس وجود عنصرية مطلقة ضد كل ما هو فلسطينى أينما كان ومهما كان انتماؤه الدينى.