تمرد.. غضب.. وجرأة فى شارع 9

منوعات


كانت تجلس فى أحد الكافيهات المفضلة لها فى شارع 9 فى المعادى، فى ركن جانبى فى هذا الكافيه، وهى تسند رأسها بجانب الحائط. تنظر لفنجان الإسبرسو ببرود، لم تلتفت للقهوة التى أصبحت أكثر برودة من إحساسها فى هذا التوقيت.. لم يكن الوقت يتعدى العاشرة صباحا، وهو الوقت المفضل للخروج مع صديقاتها، بعيدا عن زحام منزلها. فهى على عكس ما يبدو عليها، تهتم اهتماماً مبالغاً فيه بأولادها الخمسة. وتحرص على العودة إلى منزلها، للانتهاء السريع من وجبة الغداء. من المعروف عنها أنها تعيش منذ فترة أسوأ حالاتها النفسية لخلافتها المستمرة مع زوجها المنتج المعروف. لكنها لم تكن تدرك أنها حالتها تلك ستتبدل إلى جرأة غير معتادة عليها، وعلى طبيعة شخصيتها. وهى ما كانت تتكلم فيه مع صديقتها الأنتيم التى تسكن فى المعادى. فقد عاشت طوال حياتها الزوجية، توافق، وتنفذ رغبات زوجها فقط بدون إبداء رأى. كانت ترى خيانة زوجها، وتضطر للسكوت فى محاولة منها عدم الالتفات لنزواته التى تحتقرها. وتدرك استغلاله عملها وشهرتها لتصرف على البيت وعلى الأولاد، إلى جانب الاحتفاظ بالمتبقى من الأموال التى تكتسبها من عملها، فهو معروف بطمعه، والسيطرة على رغبتها، حتى إن كانت ترغب فى مجاملة أى صديق فى برنامج، كان يرفض بشكل تكرهه لكنها كانت تقبله بهدوء. ما جعلها تتكلم من ورائه فى الحمامات، لتعتذر وتبدى رفضها لأسلوبه. ولكن مع الوقت ومع الضغط المبالغ فيه من جانبه عليها. وقفت أمامه لتعترض على تصرفاته، وعلى أسلوبه معها.. لم تعد تحتمل فوقفت أمامه لتطلب الطلاق أكثر من مرة فى الفترة الأخيرة. ومع ذلك أسكتته المفاجأة منذ أيام قليلة حين سمع عن رفضها المشاركة فى عمل جديد من إخراجه، وهى تتكلم مع أحد المقربين فى الموبايل، وهى تفصح بصراحة عن فشله فى الإخراج.

سيدة أعمال وسيدة مجتمع شهيرة، لها نشاطات سياسية واجتماعية متعددة، أعجبتها سيارة مرسيدس جديدة، طلبت من زوجها شراءها فرفض، فقام أحد أصدقائها بشرائها لها، وأهداها لها بعد أن عرف بإعجابها بها فى مفاجأة كانت مربكة بالنسبة لها، اضطرت إلى أن تركن السيارة فى جراج عمارة والدها فى الزمالك، وبعد ما يقرب من شهر حاولت إقناع زوجها مرة أخرى بأن يشترى لها السيارة، ولما أعلن موافقته قالت له، إنها اشترتها بالفعل، ودفعت مقدم 150 ألف جنيه والباقى على أقساط، وافق زوجها أخيراً ووعدها بإعطائها القسط كل شهر، وعلى الفور أخذت السيارة من جراج عمارة والدها وبدأت تتحرك بها.