التشيك وبريطانيا وفرنسا وأمريكا تتسابق في إرسال معدات عسكرية لأكراد العراق

عربي ودولي


أعلنت جمهورية التشيك ، اعتزامها توريد معدات قتالية وأسلحة إلى القوات الكردية في إقليم كردستان شمال العراق لدعم القدرة العسكرية الكردية في التصدي لهجمات مسلحي داعش.

وقال وزير خارجية التشيك لوبومير زاوراليك إن انضمام عناصر سابقة من الجيش العراقى إبان حكم صدام حسين إلى مقاتلى داعش يشكل عامل قلق بالغ للمجتمع الدولى.

وأشار إلى أن نوعيات وكميات الأسلحة التي ستدعم بها جمهورية التشيك ، أكراد شمال العراق لا يزال موضع دراسة ، وإن تقديم الأسلحة للأكراد هو من حيث المبدأ دعما لهم في مواجهة الإرهاب ومن ثم لا يشترط له لكى يتم موافقة الحكومة المركزية للعراق في بغداد3.

ويقول المراقبون إن قرار الحكومة الأمريكية تزويد العراق بالسلاح والخبراء لمواجهة داعش كان عاملا مشجعا لجمهورية التشيك وغيرها من بلدان العالم للقيام بتحرك مماثل.

ففي الثاني عشر من الشهر الجاري قررت بريطانيا ، إرسال طائرات ترونادو جى – ار 4 المقاتلة فائقة القدرة إلى أجواء العراق لدعم العمليات الجوية الموجهة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابى ، والدفع بطائرات نقل إمدادات الإغاثة الإنسانية من طراز سى – 130 إلى العراق لدعم العمليات الإنسانية هناك.

كذلك قررت إرسال طائرات استطلاع جوى متطورة إلى قواعد بريطانية في قبرص توطئة لاحتمالات الدفع بها إلى الميدان العراقي.

ويقول المراقبون إن إرسال المقاتلات البريطانية ترونادو يعطى مؤشرا إلى إمكانية مشاركة سلاح الجو البريطاني في العمليات الجوية الأمريكية الحالية فى العراق ، وكان للمقاتلات البريطانية من ذات الطراز دورا في العمليات الجوية التى شنها الناتو فى أفغانستان العام 2012.

من جانبها ، أعلنت فرنسا اعتزامها إرسال شحنات من الأسلحة الى حكومة كردستان العراق التى تواجه هجمات مسلحى داعش وأنه يجرى التنسيق مع السلطات العراقية فى هذا الشأن وبهدف نجدة أبناء شمال العراق ممن يعانون الحصار التى تفرضه عليهم قوات داعش التى تسيطر على مساحات شاسعة من أراضى العراق ، وتتمدد صوب بغداد العاصمة جنوبا وصوب إقليم كردستان العراق شرقا.

ويقول المراقبون إن الموقف الفرنسي الأخير بات يشبه موقف فرنسا قبل عام عندما أمر الرئيس فرانسوا هولاند قواته المسلحة بالاستعداد للقيام بعمليات فى سوريا عندما هددت إدارة أوباما بتوجيه ضربات عسكرية لسوريا إذا استمر نظامها فى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد قوات المعارضة .

ويرى المراقبون كذلك أن باريس باتت تتبنى مواقفا سياسية وعسكرية تنافس المواقف بريطانيا التى تعد حليفا تقليديا أكثر قربا للولايات المتحدة فى أوروبا كذلك تدعم فرنسا مبادرات الولايات المتحدة وجهودها لفك حصار الإيزيديين فى شمال العراق فى جبل سينجار وهو الجهد الذى ساهمت فيه بريطانيا كذلك بإرسال طائرات شينوك المروحية للإسهام في أعمال الإجلاء والإغاثة لسكان جبل سينجار وقيام المروحيات البريطانية بارسال 3180 حاوية مياه شرب ومساعدات غذائية وأدوية إلى المحاصرين البالغ عددهم 50 ألف فرد.

كما قررت الحكومة الألمانية هذا الشهر إرسال إمدادات عسكرية ولوجيستية إلى العراق لمواجهة الداعشيون.