هدنة لمدة 72 ساعة تسمح ببدء مفاوضات بين المقاومة وجيش الاحتلال


قال مسؤول فلسطيني، إن مصر تقود جهود دولية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار فورًا في قطاع غزة وهدنة تبدأ من الساعة الثامنة صباح يوم غد الثلاثاء، وتستمر 72 ساعة.

وقال عزت الرشق، عضو الوفد الفلسطيني المتواجد في القاهرة حاليا للبحث مع المسؤولين المصريين حول سبل إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إن اجتماع اليوم مع مدير المخابرات العامة المصرية محمد فريد التهامي، انتهى بوعد من مصر بالسعي لإقرار هدنة لمدة 72 ساعة تسمح ببدء المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.

ووصف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اللقاء مع المخابرات المصرية بأنه إيجابي .

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري استعدادها للانسحاب خارج قطاع غزة إذات تمت التهدئة مدة 72 ساعة.

من جانب آخر قال قيس عبد الكريم، عضو الوفد الفلسطيني، إن المسؤولون المصريون وعلى رأسهم مدير جهاز المخابرات أبدوا تفهما لهذه المطالب، ووصفوها بـ المحقة ، ولكنهم قالوا إنهم يقوموا بدور الوسيط لنقل هذه المطالب إلى الجانب الإسرائيلي .

وأكد عبد الكريم، على تمسكهم بهذه المطالب، ورفضهم التام لما يتم ترديده من اشتراط (إسرائيل) نزع السلاح من قطاع غزة للبدء في التفاوض، وقال بلهجة حاسمة: نزع السلاح ليس مطروحا للتفاوض، إلا في إطار حل شامل يضمن إنهاء الاحتلال من الضفة الغربية وقطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية .

وشدد على أن هذا موقف واضح للقيادة الفلسطينية وأبلغه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوضوح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري .

وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، أكدت أن فكرة نزع سلاح المقاومة غير قابلة للنقاش.

وعقد الوفد الفلسطيني الأحد، اجتماعا حددوا فيه 8 مطالب أبلغوها إلى المسؤولين المصريين، وهي وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل العدوان ، وإعادة العمل بتفاهمات 2012، وفك الحصار بمختلف تجلياته.

كما تضمنت، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم وسراح النواب المعتقلين والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت إسرائيل عن الإفراج عنها، وأخيرا تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان والتزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه.

وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه الساعة الثامنة صباحا من يوم الجمعة 1-8-2014، بعد أن شن الاحتلال عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مدعيا إنه تعرض لهجوم من قبل المقاومة الفلسطينية، قبل أن علن فقد جندي وقتل اثنين آخرين.

وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية، وتدمير أنفاق المقاومة الفلسطينية، يشن جيش الاحتلال حربا على القطاع منذ 8 يوليو/ تموز الماضي، أسقطت نحو 1867 شهيدا فلسطينيا، و 9470 جريحا، حتى الساعة الثامنة من مساء اليوم الاثنين (17:00 تغ).