مصادر رفيعة المستوى: اختراق أمني لجنوب لبنان منذ 15 عامًا
عاجل - حزب الله يعلن قصف قاعدة رامات دافيد ردًا على التصعيد الإسرائيليي.. وموقف أمريكي سريع
أفادت مصادر إعلامية بفشل منظومة القبة الحديدية التابعة لجيش الاحتلال في اعتراض الصواريخ التي أطلقها حزب الله من جنوب لبنان.
وأضافت المصادر أنَّ صافرات الإنذار دوّت في منطقة قاعدة رامات دافيد الجوية، وكذلك في عدد من القرى والبلدات العربية داخل الخط الأخضر، وذلك عقب الهجوم الصاروخي.
فجر5.. رد فعل حزب الله
في ذات السياق، أشارت مراسلة القاهرة الإخبارية إلى أن وسائل إعلام تابعة للاحتلال تحدثت عن استخدام حزب الله لصاروخ من طراز "فجر 5"، الذي يصل مداه إلى 75 كيلومترًا، ويحمل رأسًا حربيًا يبلغ وزنه 200 كجم.
إصابة دون تأكيد رسمي
وأشارت التقارير إلى وجود أنباء عن إصابة شخص بالقرب من قاعدة رامات دافيد الجوية، دون تأكيد رسمي من سلطات الاحتلال حتى الآن. كما ذكرت أن هيئة البث الإسرائيلية تحدثت عن اعتراض 15 صاروخًا، وسط انقطاع جزئي للكهرباء في مدينة العفولة.
ردود فعل أمريكية
حضت وزارة الخارجية الأميركية السبت المواطنين الأميركيين في لبنان على مغادرة البلاد بينما الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة وفي ظل اشتداد النزاع بين اسرائيل وحزب الله.
وقالت وزارة الخارجية في تحديث لنصائح السفر المتعلقة بلبنان "نظرا للطبيعة غير المتوقعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات الأخيرة في كافة أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، تحض السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان بينما خيارات النقل التجاري لا تزال متاحة".
ووصلت درجة التحذير للمرحلة الرابعة، وفق ما أشار إليه موقع تنبيهات السفر التابع للخارجية الأميركية.
وذكرت السفارة الأميركية لدى لبنان في تغريدة عبر إكس: "لقد قمنا بتحديث تحذيرنا بشأن السفر لحث المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان عبر الخيارات التجارية ما دام أنها لا تزال متاحة".
اختراق حزب الله منذ 15 عامًا
كشف مصدر أميركي لشبكة "إيه بي سي نيوز" أن المخططات الاستخباراتية التي تستهدف اختراق سلاسل التوريد استمرت لما يقارب 15 عامًا، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال لعب دورًا في تصنيع أجهزة "البيجر" التي انفجرت واستهدفت عناصر من حزب الله هذا الأسبوع.
وأوضح المصدر الاستخباراتي ذاته، الذي تحدث بشرط عدم الكشف هويته، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) كانت على مدى فترة طويلة تتردد في استخدام هذا النوع من العمليات بسبب المخاطر العالية التي قد تهدد المدنيين. ورغم هذه المخاوف، تم تنفيذ العملية بمشاركة جيش الاحتلال، الذي استخدم تقنيات مبتكرة لتحقيق أهدافه.
شملت العمليات الأخيرة في لبنان استخدام شركات وهمية، حيث تنكر ضباط استخبارات وعملاء جيش الاحتلال على أنهم مستثمرون يديرون شركات تصنّع أجهزة النداء "البيجر". ولم يكن بعض الموظفين في تلك الشركات على علم بالجهة الحقيقية التي يعملون لصالحها، وفقًا للمصدر.
أسفرت التفجيرات التي هزت لبنان باستخدام أجهزة "البيجر" وأجهزة الاتصال اللاسلكي عن سقوط 37 قتيلًا وإصابة أكثر من 2931 شخصًا، وفقًا لتصريحات وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض. وأشارت التقارير إلى أن المتفجرات كانت مزروعة في الأجهزة وتم التحكم بها عن بُعد، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق.
في سياق متصل، تصاعدت حدة الصراع بين حزب الله وجيش الاحتلال، إذ شنت قوات الاحتلال ضربات جوية على لبنان، بينما رد حزب الله بإطلاق النار. وقد تزايدت الاتهامات بشأن تورط جيش الاحتلال في تصنيع الأجهزة المستخدمة في الهجمات.
وذكرت مصادر إعلامية أن جيش الاحتلال استغل التكنولوجيا المتقدمة لتحويل أجهزة النداء إلى "حصان طروادة"، بهدف اختراق معاقل حزب الله بشكل دقيق، مما يؤكد على تعقيد الصراع المستمر بين الطرفين.