سفير مصر في برلين يطلق نداء لحماية "الآثار المصرية"

أخبار مصر


أقامت السفارة المصرية فى برلين أمس، احتفالية بمناسبة تسليم لوحة جدارية أثرية بحجم 30 × 40 سم مقتطعة من جدار مقبرة سوبك حتب بعصر تحتمس الرابع بالأقصر والتي خرجت من مصر بطريق التهريب، وبادر الزوجان الألمانيان برويس بتسليمها للسفارة لإعادتها إلى مصر، بعدما أخبرهما قسم المصريات بجامعة بون بخلفية القطعة التى كانا قد اشترياها عام 1987 دون أن يعلما أنها خرجت بشكل غير قانوني.

تضمن الحفل تكريم الزوجين الألمانيين برويس لمبادرتهما الأخلاقية بإعادة القطعة الأثرية المصرية، حيث تسلم السفير د0 محمد حجازى القطعة ووجه لحائزيها الشكر، منوهاً إلى أنه يجب الاقتداء بمثل هذه البادرة الأخلاقية التى أقدمت عليها عائلة برويس.

كما قدم حجازي الشكر لكل من عالم المصريات الألمانى الشاب د0 يوهانس أونمولر الذى تعرف على القطعة وتوصل إلى حقيقتها عندما قدمتها عائلة برويس للعرض فى معرض أقامه قسم المصريات بجامعة بون، كما وجه الشكر لكل من د. مارتن فيتسنرايتر أمين المتحف والسيد د0ممدوح الدماطى وزير الدولة للآثار – الذى عمل مستشاراً ثقافياً بالسفارة المصرية فى برلين قبل تعيينه وزيرا – لجهودهما فى التنسيق لإعادة هذه القطعة إلى مصر.

كما أطلق حجازي نداءً خلال كلمته للأفراد والجهات من مالكى القطع الأثرية المصرية فى ألمانيا بأن يعيدوا طواعية إلى مصر آية آثار مصرية خرجت منها بشكل غير شرعى والاقتداء بالزوجين برويس، كما وجه نداءه إلى السلطات الألمانية للتعاون مع مصر لحماية تراثها الثقافي وفقاً للمادة التاسعة من اتفاقية اليونسكو الموقعة عام 1970 لحماية الممتلكات الثقافية من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين وإصدار قرار بحظر تداول الآثار المصرية كسلع تجارية، ودعا المعاهد الأثرية الألمانية والأثريين إلى مساعدة السفارة المصرية فى رفع الوعى بقضية الآثار المسروقة وتشجيع هواة جمع التحف على إعادة الآثار التى خرجت بشكل غير شرعي.

كما ألقى عالم المصريات الألمانى د0 جون أونمولر كلمة ألقى فيها الضوء على القطعة الأثرية التى تم إعادتها وأهميتها وقيمتها الأثرية.