مظاهرات واحتجاجات لليوم الثاني في الخرطوم

عربي ودولي


شهدت الخرطوم مظاهرات ليلية لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على ارتفاع الأسعار، في وقت ازدادت فيه معدلات التضخم بصورة كبيرة خلال الأشهر الماضية.

وقال شهود عيان إن حوالي 150 شابا تقل أعمارهم عن 25 عاما تجمعوا حوالي الساعة السابعة والنصف مساء في أحد الشوارع الرئيسية في ضاحية شرقي الخرطوم.

وهتف المتظاهرون الشعب يريد تغيير النظام و الاسعار صارت نار واحرقوا إطارات السيارات في شارع رئيسي في ضاحية بري.

وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن الشرطة انتشرت بكثافة في المنطقة واستعانت بناقلات جنود

وعربة اطفاء لاخماد النار المتصاعدة من الاطارات .

كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين حسبما قال شهود عيان لوكالة رويترز.

وكان نحو 400 شخص تظاهروا في ضاحية بري مساء الاثنين، معظمهم من الشباب وانضم إليهم عدد من النساء، احتجاجا على غلاء الاسعار واغلقوا الشارع الرئيسي في المنطقة لنحو ساعتين.

وتأتي مظاهرات اليومين السابقين في ظل موجة من ارتفاع الأسعار، وخاصة المواد الغذائية، وازدياد التضخم وانخفاض سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى.

ووفقا لمجلس الإحصاء المركزي السوداني، فقد بلغ التضخم في أسعار المواد الغذائية نحو 27 في المئة خلال الشهر الماضي مقارنة بنحو 19 في المئة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأثار ارتفاع أسعار السلع الغذائية موجة من الغضب في السودان مؤخرا، مما دفع ناشطين إلى تنظيم حملة لمقاطعة اللحوم استمرت ثلاثة أيام في سبتمبر/ أيلول الجاري.

وعقب حملة المقاطعة، قررت السلطات السودانية وقف فرض الرسوم على المواد الغذائية المستوردة لفترة مؤقتة.

ويشكك إقتصاديون في امكانية تراجع التضخم، وذلك بسبب فقدان السودان لنسبة كبيرة من عائدات النفط عندما أصبح جنوب السودان دولة مستقلة. وأدى ذلك إلى نقص حصيلة النقد الاجنبي المطلوبة لدفع فاتورة الواردات مما تسبب في ارتفاع الاسعار.

يذكر أن السودان فقد حوالي 75 في المئة من انتاجه النفطي، البالغ حوالي 500 ألف برميل يوميا، عقب انفصال الجنوب في يوليو/ تموز الماضي.