رئيس حزب التجمع : ندعم السيسي لوضوح موقفه من "الإخوان".. أما صباحي "فلا" لعدة اسباب

أخبار مصر


قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع إن حزبه لم يتخلي عن المرشح الرئاسي حمدين صباحي الذي يتبنى نفس الاتجاه الاشتراكي للتجمع، مرجعا سبب دعم حزبه للسيسي إلى وضوح موقف الأخير من جماعة الإخوان وعدم اعتبراهم قوى سياسية من الأساس، وهو نفس الموقف الذي يعني فيه صباحي حالة من الالتباس الشديد.

وأضاف أن هناك تحرك للم شمل القوى المدنية في تحالف كبير لمنع الاخوان من الوصول إلى البرلمان، و أن التحالف الذي دشنه حزبه مؤخرا مع حزب المؤتمر يعد نواة أولى لهذا التحالف الكبير.

لماذا تحالف حزب التجمع مع حزب المؤتمر؟

هو بداية لتحالف أوسع لأحزاب القوى المدنية بهدف أن يكون تحالفا سياسيا قبل دخول البرلمان، من أجل إعمال الدستور وتحويله إلى قوانين خاصة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والحريات، هذا من جانب، ومن جانب أخر، هذا التحالف يهدف إلى النزول على كل مقاعد البرلمان، ليكون البرلمان القادم برلمان بناء الدولة المدنية المصرية الحديثة من خلال مؤسسات حكم يعاد بنائها على أسس ديمقراطية شفافة من خلال برلمان خالي من الإخوان والسلفيين وحلفائهم.

هل تتوقع أن يخلو البرلمان القادم من الإخوان والسلفيين؟

هذا متوقف على القانون الإنتخابي ووحدة القوى المدنية، وهذا ما نسعى اليه وبدئناه بالتحالف بين التجمع والمؤتمر ونسعى خلال الفترة القصيرة القادمة أن نوحد جهودنا مع القوى الأخرى التي تتفق معنا على هذا الهدف المتمثل في برلمان خالي من الإخوان والسلفيين.

الأنباء الواردة من لجنة قانون انتخابات مجلس النواب تشير إلى الأخذ بالنظام المختلط هل هذا يعني عودة الإخوان إلى البرلمان؟

النظام المختلط مصطلح فضفاض، لكن الأنسب أن تكون الانتخابات بالنظام الفردي مع قائمة واحدة قومية تتضمن الفئات السنة التي ذكرها الدستور، لكن نظام القوائم نرفضه تماما، لأنه الباب السحري لسيطرة الإخوان وحلفائهم على البرلمان، نحن مع الانتخابات بالنظام الفردي وقائمة قومية.

لماذا تخلى حزب التجمع عن دعم حمدين صباحي رغم أنه يحمل نفس الاتجاه الاشتراكي؟

أولا، حمدين صباحي لم يستشيرنا في مسألة الترشح لانتخابات الرئاسة، ونحن كحزب التجمع لم نتخلى عنه لكننا نعلن عن رأينا مثل باقي الأحزاب، أما السبب الرئيسي الذي دعانا إلى مساندة عبد الفتاح السيسي هو ما توقعناه منه وأعلن عنه في حواراته التلفزيونية المتمثل في أن الفكر الذي يهدف إلى تشتييت وحدة الشعب وهدم الدولة يجب أن يتم القضاء عليه وهذا هو السبب الأساسي لمساندتنا للسيسي، فنحن نرى أن هؤلاء المتأسلمين خطر على كيان الدولة المصرية وعلى وحدة الشعب، وهذا موقف شديد الوضوح عند السيسي وغامض عند صباحي.

هل يخشى حزب التجمع أن يعيد صباحي الإخوان إلى الحياة السياسية حال فوزه؟

كل من يرى في الإخوان والسلفيين قوى سياسية سيقع في نفس الخطئية سواء كان قاصدا أو غير قاصدا، سيعيدهم للمشهد السياسي، لأنهم ليسو قوى سياسية، فهم مجموعة من المتأمرين يشكلون خطرا على مستقبل هذا الوطن، وهذا هو الفارق بين حمدين والسيسي، فالأخير لا يرى جماعة الإخوان قوى سياسية من الأساس.

إذن كيف ترى الدعوات التي تنادي بالمصالحة مع الإخوان؟

هدف جماعة الإخوان حاليا هو إثارة جو من الفزع، ونقل صورة للرأي العام بأن المجتمع المصري يعيش جوا من القلق، لإجبار الدولة على إجراء مصالحة وطنية، وفي هذه الحالة لا يجب اعتبار الإخوان فصيل وطني أخطأ، فهم فصيل معاد للوطن، والمصالحة الحقيقية هي مصالحة المواطن الذي ثار في 25 يناير و30 يونيو وتحقيق مطالبه التي لم تتحقق حتى الآن.

كما أن الصراع الدائر الآن بين الشعب المصري والجماعات الإرهابية بقيادة الإخوان لن ينتهي إلا عندما يرفع الشعب أو الإرهابيون الراية البيضاء.

اليسار تراجع دورهم في الشارع خلال الفترة الماضية؟

دور اليسار لم يتراجع في الشارع المصري، لكن أولويات القضايا هي التي أختلفت، فأولويتنا في الوقت الراهن هي المحافظة على الوطن، نحن ومن يشاركنا هذا الموقف من كافة القوى والطبقات الاجتماعية، بما في ذلك الرأسمالية المصرية المنتجة.

البعض يخشى من افشال الانتخابات الرئاسية..كيف ترى ذلك؟

لاتوجد أى قوة على وجه الأرض تستطيع أن تفشل انتخابات الرئاسة بما فيها المخابرات الأمريكية نفسها لان انتخابات الرئاسة جزء من خارطة المستقبل والتى ارتضاها الشعب المصرى وسيستكملها.

ما رأيك في سعي قيادات عسكرية سابقة مثل سامي عنان ومراد موافي لتأسيس أحزابا سياسية؟

من حق عنان وموافي تشكيل أحزابًا سياسية لأنهما الآن مدنيان، أما أن يعتقد أحدهما أن يكون هذا حزبًا خاصًا لرئيس الجمهورية في حالة فوز المشير عبد الفتاح السيسي فهذا طموح لا ننكره عليهم، لكن أن يكون السيسي عضوًا في هذا حزب بعد فوزه برئاسة الجمهورية فهذا أمر مرفوض تمامًا لأنه سيكون تكرار لتجارب فاشلة في مصر ودول أخرى في العالم التي أسس فيها رئيس الجمهورية حزبًا وهو في السلطة، والدليل على ذلك التجارب السابقة لعسكريين المصريين وهما جمال عبد الناصر الذي أسس 3 أحزاب هي هيئة التحرير والاتحاد القومي والاتحاد الاشتراكي، والرئيس الراحل أنور السادات الذي أسس الحزب الوطني، مما أفشل الحياة السياسية، فتأسيس أي حزب سياسي في أحضان السلطة ووجود رئيس قائم في الحكم سيجمع حوله الانتهازيين، ولابد أن يظل السيسي مستقلا حال فوزه في الانتخابات الرئاسية ولا ينضم إلى أحزاب.