"اغتيال السنوار لن يزيدنا إلا قوة وصلابة".. حماس تنعي استشهاد يحيى السنوار
عاجل-"اغتيال السنوار لن يزيدنا إلا قوة وصلابة".. حماس تنعي استشهاد يحيى السنوار رسميًا
أعلنت حركة حماس رسميًا عن اغتيال زعيمها يحيى السنوار في اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. ويعتبر هذا الحدث نقطة تحول في مسار الحركة والصراع الدائر بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة. ويأتي اغتيال السنوار في سياق متوتر، حيث تسود حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الصراع وآثاره على الوضع الأمني والسياسي في المنطقة.
خليل الحية ينعي يحيى السنوار
نعى خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار في بيان رسمي، حيث قال: "تنعى حركة المقاومة الإسلامية حماس للأمتين العربية والإسلامية الشهيد القائد يحيى السنوار".
وأشار الحية إلى أن السنوار استمر في العطاء بعد خروجه من المعتقل، حتى أكتحلت عيناه بالطوفان العظيم، مؤكدًا أنه كان مثالًا يُحتذى به في مسيرة الشهداء العظام، على نهج الشيخ المؤسس أحمد ياسين.
وأكد خليل الحية أن دماء الشهداء ستظل تُشعل لنا الطريق، وستكون دافعًا للصمود والثبات. وأكد أن حماس ماضية نحو إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس. ووفقًا للمعلومات المتاحة، تمت العملية في منطقة تل السلطان برفح، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية. وكانت هذه المنطقة قد شهدت سابقًا أحداثًا مؤلمة، بما في ذلك مقتل مختطفين في أغسطس الماضي، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى الوضع الحالي.
ردود الفعل الداخلية والدولية
تسود حالة من الغضب في أوساط حركة حماس بعد اغتيال قائدها، حيث يعكس نعي الحركة للسنوار شعورًا بالاستياء والقلق من التداعيات المحتملة لهذا الحدث. وأكد الحية أن مصير جثة السنوار لا يزال غير واضح، مما يطرح تساؤلات حول استخدامها كورقة في المفاوضات المستقبلية، خصوصًا في ظل وجود 101 محتجز إسرائيلي في قطاع غزة.
وعلى الصعيد الدولي، يتابع المجتمع الدولي الوضع عن كثب، حيث عبّرت عدة دول عن قلقها من تصاعد العنف. وعلى الرغم من المخاوف، من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة تحركات سياسية وأمنية معقدة تتعلق بمصير المحتجزين وإعادة التفاوض بشأن وقف إطلاق النار.
التأثير على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية
يمثل اغتيال السنوار ضربة كبيرة لحركة حماس، التي ستواجه تحديات إضافية في تنظيم صفوفها وتعزيز موقفها أمام الضغوط الإسرائيلية. يحيى السنوار كان رمزًا بارزًا في الحركة، ولديه تأثير كبير على استراتيجيات المقاومة. إن رحيله قد يؤدي إلى إعادة تقييم القيادة والسياسات، ويزيد من احتمالية تصعيد العمليات العسكرية في المستقبل القريب.