"الفجر" تخترق أسرار العلاقة الخفية بين حملة "صباحي" و"أبو الفتوح"


في الفيوم.. كانت حملة حمدين صباحي أضعف منها في أي محافظة أخرى.. حملة أبو الفتوح بخبرتها من انتخابات الرئاسة الماضية تعرف تفاصيل حملة صباحي جيدًا، ولذلك جمعت حوالي 1200 توكيل لحملة حمدين صباحي (عربون محبة).

والقصة من البداية إن حملة أبو الفتوح عرضت في أكثر من مناسبة الانضمام لحملة صباحي خلال الانتخابات المقبلة، والعرض موجود منذ أن أعلن خوض انتخابات الرئاسة.

كان خبر سرَّبه المكتب السياسي بحملة حمدين صباحي لمجموعة من الصحفيين المؤيدين له، ويحمل صفة مؤكد ، وهو إن حملة عبد المنعم أبو الفتوح في طريقها للاندماج في حملة صباحي خلال الانتخابات الرئاسية . جزء من الخبر حقيقي، والجزء الثاني بالونة اختبار، نصفه حدث بالفعل، ونصفه مازالت الحملة تدرسه لتقرر قبوله أو رفضه.

لكن.. المؤكد إن عبد المنعم أبو الفتوح شخصيًا ليس له أي دخل، لم يقرر، ولم يطلب، ولم يتصل بحمدين ليعرض عليه، كل الاتصالات جارية بين الحملتين دون تدخل أصحابهما، وما يقلق صباحي ورجاله أن تستغلّ حملة السيسي تعاونه مع حملة أبو الفتوح لتثبت عليه تهمة العمالة لصالح الإخوان ، وتؤكد إن له مصالح واتفاقات و(تخليص حق) مع أنصارها، خاصة إنه في حالة عدم ترشح وجه إسلامي سيرشح الإخوان صباحي ضد السيسي .

حسام مؤنس، منسق الحملة، نفى الخبر، وعمرو بدر أنكره، والسفير معصوم مرزوق لم يؤكده ولم يكذّبه، فضَّل الصمت، وأعلن إن بعض أنصار السيسي سينضمون لحملة صباحي خلال الفترة المقبلة، لكن المعلومة الأكيدة إن آخر رد من مؤنس لأعضاء حملة أبو الفتوح كان انضمام مجموعة منهم بشكل فردي (كأشخاص وليس كحملة تندمج في حملة)، وعدم ظهورهم إعلاميًا كممثّلين عن صباحي ، وهو ما اعتبروه رفضًا (بشكل شيك) لفكرة التعاون، وتقليلًا منهم.

وردًا على ذلك، نفى المهندس أحمد إمام، المتحدث الرسمي باسم حزب مصر القوية ، أن يكون عرض على حملة صباحي الاندماج، وأكد لـ الفجر ، إن الحزب وحملة أبو الفتوح لن يؤيدا أي مرشح، واتخذا قرارا بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، لأنها مسرحية هزلية.

الغريب إن الخبر خرج من مطبخ حملة صباحي لجس نبض المقرّبين منها، وقد يتمّ الاندماج في معمعة الانتخابات فعلا، والمبرر هو تنظيم أنصار أبو الفتوح في محافظات المعروف إن قوة صباحي بها منعدمة.. وهي: دمياط، والبحيرة، والمنيا، والفيوم.. لكن خوف الحملة يتلخّص في كسب أصوات المقرّبين من الإخوان ، وفي المقابل، خسارة أصوات أنصار ثورة 30 يونيو .

وبهدف تحديد ردود الأفعال على اندماج الحملتين، تم تسريب الخبر من المكتب السياسي لحملة صباحي .. ومازالت الحملة بين نارين.. نار خسارة أصوات محافظات يسيطر عليها الإخوان ، وحملة أبو الفتوح ، أو نار الوقوع في فخ التعاون مع حملة ساندت المعزول محمد مرسي، حتى بعد عزله ودخوله السجن.