دايلي تلجراف : إيران تسرق صواريخ من ليبيا

عربي ودولي


نقلت صحيفة دايلي تلغراف البريطانيّة ، عن تقارير استخباريّة غربيّة وليبيّة، أنّ عناصر من الحرس الثّوري الإيراني سافروا إلى ليبيا من قاعدة لهم في جنوب السّودان، وسرقوا عشرات الصّواريخ الروسيّة المُتطوّرة من ليبيا، مُستغلين حال الفوضى التي سادت بعد انهيار العقيد اللّيبي معمّر القذافي .

وأضافت تلك التقارير، أنّ الأسلحة المُتطوّرة شملت صواريخ من طراز SA-24 الروسيّة، التي سُلِّمَت إلى ليبيا العام 2004، والتي تملك القدرة على إسقاط طائرات تُحلّق على ارتفاع 11 ألف قدم ، موضحة أنّ هذه الصّواريخ يُنظر إليها على أنّها تعادل من حيث القدرات والخصائص، صواريخ ستينغر الأميركيّة، التي استخدمها المُجاهدون الأفغان الذين كانوا يحظون بالدعم الأميركي في حربهم ضدّ القوّات السوفياتيّة في الثمانينيّات من القرن الماضي .

ويعتقد المسؤولون الإستخباريّون، أنّ الصّواريخ والأسلحة الأخرى المُتطوّرة التي استولت عليها قوّات الحرس الثوري من مخازن القذافي المهجورة، هُرِّبَت عبر الحدود في اتّجاه جنوب السودان في وقت سابق من الشّهر الحالي، حيث يُعتقد أنّها مخبأة في منشأة سريّة تابعة للحرس الثوري في مدينة الفاشر، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتُشير الصّحيفة إلى أنّ إيران والسّودان وقّعتا مؤخرا معاهدة عسكريّة، مضيفة أنّ مئات من عناصر الحرس الثوري يتمركزون في السّودان لمساعدة الجيش السّوداني والحكومة في حملاتها ضدّ المجموعات المُتمرّدة . وتقول الصحيفة إنّ المسؤولين الاستخباريّين يخشون من أنّ الصّواريخ وأسلحة أخرى قد تقع في أيدي المُتشدّدين والإرهابيّين، ومن ثمّ تستخدم لتنفيذ هجمات إرهابيّة.

وحاول محلّلون عسكريّون التّقليل من أهميّة استيلاء مُتشدّدين على صواريخ أرض - جوّ، على أساس أنّهم يفتقرون إلى الخبرة الكافية لاستخدامها، لكنّ وقوع هذه الأسلحة في يد الحرس الثّوري، حسب الصّحيفة، يجعل الأمر مختلفا، إذ يكمُن الخوف في أنّ إيران قد تستخدم الأسلحة الليبيّة في تسليح المجموعات الإسلاميّة في المنطقة، خصوصا في مصر وغزة وجنوب لبنان.