رشوان لـ"صوت روسيا": السيسي أنقذ مصر من حرب أهلية.. وشعبية الإسلاميين في انهيار مستمر

أخبار مصر


أجرى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين في مصر والمدير العام لمركز الداراسات السياسية والاستراتيجية في الأهرام، حوارًا مع إيلينا سوبونينا، مراسلة إذاعة صوت روسيا .

وعند سؤاله عما إذا كان عبد الفتاح السيسي سيصبح رئيسًا لمصر وهل لا يزال لدى معارضيه فرصتهم، أوضح ضياء رشوان أن استطلاعات الرأي تظهر أن أكثر من نصف الناخبين المصريين مستعدون اليوم للتصويت لصالح المشير السيسي. وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد ما يضمن أن الوضع لن يتغير بحلول الانتخابات الرئاسية.

ولكن، أشار ضياء رشوان إلى أنه يتعين علينا الاعتراف بأن العديد من القوى السياسية في مصر ليست مستعدة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث أن الليبراليين لم يقدموا أي مرشح والإسلاميين يقاطعون الانتخابات. وبعض كبار رجال السياسة دعوا إلى التصويت لصالح عبد الفتاح السيسي، حتى أنهم يقولون أن الرئيس الأسبق حسني مبارك دعا للتصويت للسيسي أيضًا. واليسار مجتمع حول حمدين صباحي. بالتالي، المعركة ستكون عنيفة، فهي منافسة حقيقية.

وردًا على سؤال عن السبب الذي يدفع المصريين اليوم للشعور بالأمل تجاه مرشح العسكر، أوضح ضياء رشوان أن دعم المشير السيسي يعكس اعتراف المواطنين بالدور الذي لعبه خلال الحرب الأهلية وثورة 30 يونيو 2013. فالجيش أنقذ المصريين في ذلك الوقت من القتال بين الأخوة من خلال كونه منطقة عازلة بين الإسلاميين في الحكم ومعارضيهم. وإراقة الدماء كانت ستكون أكثر في غياب الجيش، والفضل يرجع إلى السيسي الذي يقدر المصريون إنقاذه للعديد من الأرواح.

وعن القضايا ذات الأولوية التي يتعين على الرئيس المصري القادم أن يواجهها، أكد رشوان أن الرئيس القادم سيواجه عدد كبير من المشكلات. ولم يحدث من قبل أن يقع مثل هذا العدد من المشكلات في الوقت ذاته، وهي مشكلات إقليمية ودولية وداخلية. فالشعب يرغب في تحقيق أهداف الثورة وآماله. وهو لم بالاستقرار وحياة كريمة وعدالة اجتماعية. وستكون البطالة أحد الأولويات.

وإذا ما كان السيسي لديه القدرة والصفات المطلوبة من أجل مواجهة هذه المهام في حالة فوزه بالرئاسة، شدد ضياء رشوان على أن السيسي لديه خبرة إدارية واسعة. فقد شغل لمدة سنوات طويلة مناصب رفيعة المستوى في مؤسسات عسكرية مختلفة. وزيارته الأخيرة لموسكو تظهر أن السيسي قادر على إتباع سياسة متوازنة، على الرغم من أنه تلقى تدريبًا عسكرياً في الولايات المتحدة الأمريكية ويعلم جيدًا الأمريكيين، كما أن لديه علاقات جيدة مع بعض دول الخليج.

وردًا على سؤال حول صحة استمرار انهيار شعبية الإسلاميين، أوضح ضياء رشوان أنه لم يتم إجراء أي استطلاع رأي في مصر خلال الأشهر الأخيرة. وبالتالي، يمكننا فقط الحكم على عوامل غير مباشرة مثل المشاركة الفعالة للناس في المظاهرات والتجمعات وخصوصيات تشكيل الائتلافات السياسية وهكذا. وإذا حكمنا من خلال الوضع، لم يعد الإخوان المسلمون في الواقع يتمتعون بدعم. فشعبية الإسلاميين في مصر تواصل الانهيار.