النيابة تطالب "العسكري" بضبط قتلة سيد بلال

أخبار مصر


مفكرة الاسلام: طلبت نيابة غرب الكلية برئاسة المستشار عصام عبد الرازق، من المجلس العسكري الحاكم في مصر، سرعة ضبط وإحضار 4 ضباط كانوا يعملون بجهاز أمن الدولة المنحل متهمين بقتل الشاب السلفي السيد بلال، وتعذيب حتى الموت، أثناء التحقيق معه في قضية تفجيرات كنيسة القديسين، ومحاولة الضباط إرغامه على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها.

وصدر قرار الضبط والإحضار يوم الثلاثاء بحق كل النقيب حسام إبراهيم محمد الشناوي، الشهير بـ حسام الشناوي ، والنقيب أدهم محمد منصور البدرى أدهم البدرى ، والنقيب سمير محمد صبري سليمان، والشهير بـ سمير صبري ، والرائد محمد الشيمي، والشهير باسم علاء زيدان ، وجميعهم مقيمون بعمارات سموحة خلف مديرية أمن الإسكندرية الجديدة.

وأمرت نيابة غرب الكلية بضبط وإحضار المتهمين الأربعة عن طريق إخطار المجلس العسكري، وليس من وزارة الداخلية التي كشفت تقارير صحافية أنها أرسلت في وقت سابق خطاباً إلى نيابات استئناف الإسكندرية، ذكرت فيه أنه لا يوجد لديها أى من الضباط التابعين لجهاز أمن الدولة بالقاهرة والإسكندرية، المتهمين بتعذيب وقتل السيد بلال.

وكان المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، أصدر قراراً بسرعة ضبط وإحضار المتهمين، وقرر مخاطبة كل من وزارة الداخلية والأمن الوطنى ومديرية أمن الاسكندرية بتنفيذ القرار وسرعة ضبطهم وإحضارهم.

وردًا على موقف وزارة الداخلية وخطابه المشار إليه سابقًا، قدم المحامى أحمد أمين مشالى وإبراهيم بلال، شقيق سيد بلال، لعصام عبد الرازق، رئيس نيابة غرب الكلية، الأسماء الحقيقية للمتهمين، وكذلك الأسماء المستعارة التى كانوا يتعاملون بها مع كافة البيانات كاملة بالعناوين المقيمين فيها، وكذلك أرقام هواتفهم المحمولة والشخصية.

وقال إبراهيم شقيق بلال إنه رغم استمرار التهديدات له ولأسرته إلا أنه قرر أن ينفذ وعده لشقيقه حينما وقعت عيناه عليه جثة هامدة بأن لا يترك دمه يضيع هدرًا.

وطالب إبراهيم النيابة بسؤال كل من العميد خالد شلبي، واللواء فيصل دويدار، والمقدم أسامة الشيخ، والمقدم وائل الكومى، والعميد ناصر العبد، واللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية الأسبق عن من وجه لهم الأوامر للضغط على أسرة الشهيد سيد بلال لدفنه ليلا، بعد إحضارهم للبلطجية بالسيوف ومحاصرتهم المنطقة لمنع الشيوخ وأصدقاء سيد من حضور جنازته.

وأضاف إبراهيم : وأما عن بيان الداخلية فليس جديداً حيث صدر بعد مقتل بلال بشهر عندما أرسلت النيابة بتقرير الطب الشرعي لإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، وقالت إن سبب الوفاة قتل ولكن لا نعرف من القاتل، مشيراً إلى أنه قد صدر في هذه القضية أربع قرارات ضبط وإحضار في شهر مارس، ويونيه، ويونيو، وأغسطس، ولم تنفذ منها بسبب رفض الداخلية تسليمهم.

وكانت تحقيقات النيابة قد توصلت إلي قيام الضباط المتهمين بإلقاء القبض على بلال دون وجه حق، ثم تعذيبه أثناء التحقيق معه حتى لقي مصرعه، بعد أن استمعت النيابة إلى أقوال الشهود من زملاء المتوفى، من بينهم محامى المجني عليه أحمد أمين مشالي ، والذي أكد أنه أثناء تواجده في الصالة المقابلة لغرفة التعذيب، كان يري من تحت غمامته الداخلين والخارجين من غرفة التعذيب.

وأضاف مشالي أنه كان يسمع تكبيرات بلال وآهاته أثناء التعذيب دون أن يوجه له أحدهم أي اتهام، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بتعذيبه بالكهرباء لإجباره على الاعتراف والتوقيع على ذلك واستمر التعذيب من الساعة الواحدة ظهراً وحتى العاشرة مساء بعدها غاب عن الوعي.