"المصرية لحقوق الإنسان" تدين حادث مسطرد الإرهابى

أخبار مصر


أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الهجوم الإرهابى الآثم الذى استهدف الوحدة العسكرية بمنطقة ترعة الإسماعيلية بمسطرد صباح اليوم السبت، حيث وصفت هذه الاعمال بالجريمة النكراء وعمل من اعمال الارهاب.حيث قام مجموعة من الملثمين صباح اليوم كانوا يستقلون سيارة باطلاق أعيرة نارية مكثفة بواسطة رشاشات بحوزتهم تجاه الجنود بالوحدة العسكرية، ما أدى إلى استشهاد 6 جنود في انتهاك صارخ للحق في الحياة الذي يعد اسمى الحقوق.



وأكدت المنظمة أن لجوء جماعات الإسلام السياسي للعنف الممنهج في أوائل التسعينات ضد القيادات السياسية والأمنية لم يؤت ثماره على الإطلاق، بل انتهى الي الاعتراف بالخطاء والمراجعات وادانة الافكار الارهابية وتكفير الاخر واغتيالة ، وبالتالي فإن عودة أنصار هذا التيار في استخدام العنف مرة أخري هو دليل على افلاس فكري وأيديولوجي وعدم قدرة على إقناع الشارع ببرامجهم وقدرتهم على الحكم، وبالتالي يلجئون إلى العنف وهو الأمر الذي سيؤدي إلى الفشل لا محالة على الإطلاق.



وترى المنظمة أن استخدام الجماعات المتطرفة لسياسة العنف المسلح من خلال السيارات المفخخة واغتيال الشخصيات والاعتداء علي قوات الامن والقوات المسلحة هو عودة وردة إلى عصر الإرهاب الذي حدث في نهاية القرن المنصرف، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذة الجماعات قد اختارت خيار العنف كسبيل وحيد للتعامل مع الدولة المصرية والشعب المصري.



كما تؤكد أن هذا الخيار إذ استمر سيؤدي إلى سيطرة المنظومة الأمنية على مقاليد الأمور في الدولة المصرية، وبالتالي التضحية بمزيد من الحقوق والحريات العامة التي ناضل الشعب المصري من أجل الحصول عليها في ثورة الخامس والعشرين من يناير وأكمل المسيرة في ثورة الثلاثين من يونيه.



وعليه تطالب المنظمة الحكومة المصرية بالتحقيق الفوري والعاجل في تلك الواقعة ، والقيام بتحريات سريعة للوصول إلى الجناة، ليس هذا فحسب بل العقول المدبرة والممولة لمثل هذه التفجيرات التي تسعي إلى ضرب الأمن القومي المصري ومثول الجناة امام قاضيهم الطبيعي وضمان محاكمة عادلة ومنصفة لهم.


ومن جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن هذة الاعمال الارهابية في غاية الخطورة وتهدد الحقوق والحريات العامة، لأنه يحمل رسالة من الجماعات المتطرفة بعودة سياسة العنف إلى البلاد مرة أخري.والعودة الي هذة الافكار هو عدم تعلم من دروس التاريخ ان الارهاب لم يسقط نظام ولم يساعد علي التحول الديمقراطي .



وشدد أبو سعدة على ضرورة تكاتف كافة قوي المجتمع المدني والقوي السياسية والمجتمعية من أجل الوقوف في وجه الإرهاب الذي يحاول أن يعصف بحقوق الانسان ومقومات الدولة المصرية .