قنصل الصين: نتطلع للتعاون الودي بين الصين والإسكندرية
قال القنصل العام لدولة الصين الشعبية في الإسكندرية "يانغ يي" إن الصين هي ثان أكبر اقتصاد في العالم وساهمت بأكثر من 30 ٪ في معدل نمو الاقتصاد العالمي لسنوات عديدة، كما أن الصين تلتزم بطريق التنمية السلمية والسياسة الوطنية الأساسية للانفتاح على العالم الخارجي، وتنتهج استراتيجية المنفعة المتبادلة والكسب المشترك والانفتاح.
كما أنها تلتزم بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتحفظ على السلام والأمن العالميين، وتعزز التنمية العالمية المشتركة. وإنه في العصر الجديد، ستعمل الصين على تعميق الإصلاحات على نحو شامل، وتعزيز التحديث الصيني النمط، وتعزيز بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتقديم مساهمات أكبر للسلام والتنمية في العالم.
وذكر أنه في بداية هذا الشهر، انعقدت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي بنجاح، وارتفعت العلاقات الصينية الإفريقية، وهما بصفة أكبر الدولة النامية في العالم والقارة التي لها النسبة الأعلى من عديد الدول النامية، إلى المجمتع الصيني الإفريقي للمستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد.
جاء ذلك خلال كلمته في مناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 75 لجمهورية الصين الشعبية، وبحضور الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
العمل مع الجانب الإفريقي
وفي السنوات الثلاثة المقبلة، ستدفع الصين مع الجانب الإفريقي تنفيذ أعمال الشراكة العشرة لدفع التحديث، وهي عمل الشراكة الاستفادة المتبادلة بين الحضارات، عمل الشراكة للازدهار التجاري، عمل الشراكة للتعاون في سلاسل الصناعة، عمل الشراكة للترابط والتواصل، عمل الشراكة للتعاون الإنمائي، عمل الشراكة في مجال الصحة، عمل الشراكة للنهوض بالزراعة وخدمة الشعب، عمل الشراكة للتواصل الشعبي والثقافي، عمل الشراكة للتنمية الخضراء، عمل الشراكة لتحقيق الأمن.
وسيفتح ذلك آفاقا واسعة للتعاون بين الصين وافريقيا، ويوفّر زخما هاما للتنمية المشتركة والازدهار والتقدم للجنس البشري بأسره.
العلاقة مع مصر
وأكد أن مصر دولة مهمة في الإفريقيا والعالم العربي، والصين ومصر دولتان ذات حضارات قديمة، وأنه في مايو من هذا العام وبمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي الصين وأعلن بشكل مشترك مع الرئيس شي جينبينغ أن هذا العام هو "عام الشراكة الصينية المصرية".
وأنه في ظل القيادة المشتركة لرئيسي البلدين، أصبحت العلاقات الصينية المصرية انعكاسا حيا للوحدة والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والإسلامية والنامية.
ومنذ عام 2013، صنفت الصين باستمرار كأكبر شريك تجاري لمصر، وترتبط حملة التحديث الصيني النمط ارتباطا وثيقا ببناء "جمهورية مصر الجديدة "ومبادرة" الحزام والطريق " و"رؤية مصر 2030"، ويستمر في ضخ زخم قوي في التعاون العملي بين الصين ومصر، وينفع على شعبي البلدين.
التعاون الودي
وأشار إلى أنه باعتبار الإسكندرية "العاصمة الاقتصادية" لمصر، فإنها في طليعة التعاون الودي مع الصين.
وذكر أنه في بداية هذا العام، تم تشغيل محطة أبو قير للحاويات التي بنتها شركة هندسة الموانئ الصينية، وسرعان ما أصبحت ميناء مهما على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مصر.
وفي أغسطس الماضي، قام الأسطول البحري الصيني 163 بزيارة ودية إلى الإسكندرية وأجرى مناورات مشتركة مع البحرية المصرية. اليوم، التقى المحافظ أحمد مع أمين تشنغ تشانرونغ، وأجرى الجانبان تبادلات متعمقة حول قضايا مثل التأسيس علاقات المدن الشقيقة بشكل رسمي، والتعاون في الموانئ، واستثمار شركات تشينغداو في الإسكندرية، وتعزيز التبادلات بين الأفراد.
ونوه إلى عقد جهود مشتركة للطرفين، وأنه سيتم إقامة المزيد من المقاطعات والمدن الصينية علاقات ودية مع الإسكندرية، وستأتي المزيد من الشركات الصينية إلى الإسكندرية للاستثمار وبدء الأعمال التجارية، كما ستجذب جمال "عروس البحر الأبيض المتوسط" المزيد من الزوار والسياح الصينيين.