بعد سحب السفراء من قطر.. سياسيون: يعادل الدعم الخليجي لمصر في حرب 73


قررت كل من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، سحب سفرائهم من قطر علي خلفية السياسية الخارجية القطرية تجاه الثورة المصرية.

حيث أوضح بيان مشترك للدول الثلاث أن ذلك جاء من باب التأكيد على مصالح كافة شعوب دول المجلس بما في ذلك الشعب القطري الشقيق الذي تعده جزءاً لا يتجزأ من بقية دول شعوب دول المجلس .

وتمثلت أول تداعيات سحب السفراء الثلاث، في تراجع بورصة قطر إلى أدنى مستوياتها في شهر، حيث خسر المؤشر 3% ، فيما هبط المؤشر العام دون مستوى 11400 نقطة بانخفاض جاوز 2.3%، فاقدًا مايقرب من 300 نقطة ليبلغ مستوى 11307.67 نقطة.

فيما قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن سحب السفراء الثلاث موقف إيجابي وله عدة دلالات، أهمها أن دول مجلس التعاون الخليجي وصلوا إلي مرحلة اليأس من السلوك القطري تجاه قضايا المنطقة علي رأسها الثورة المصرية.

وأشار زهران في تصريحات خاصة أن موقف الدول الثلاث رسالة إلي أوباما قبل الزيارة المرتقبة إلي المملكة العربية السعودية، تفيد بأن قطر أصبحت دولة نشاز في المنطقة، مطالبًا زهران من وزير الخارجية نبيل فهمي بسحب السفير المصري من قطر رسميًا وطرد السفير القطري من القاهرة.

وأضاف زهران أن قطر تعد ولاية أمريكية خارج الحدود جنبًا إلي جنب، مع الكيان الصهويني تسعي لتنفيذ سياستها الخارجية، وخير دليل علي ذلك القاعدة الأمريكية المتواجدة بقطر، مشيرًا إلي أن الاستعمار له عدة معاني، أهم هذه المعاني تنفيذ سياسات الدول المستعمرة وهو ما يتضح بين قطر وأمريكي، وموقفهما من الثورة المصرية.

وأكد زهران علي أن موقف الدول الثلاث يعادل موقف دول الخليج إبان حرب أكتوبر المجيدة، عندما قرروا مساعدة مصر بالبترول، موضحًا أن ذلك الموقف يذكرنا بما حدث عام 73، مضيفًا أن السعودية والإمارات والبحرين يحاولون انقاذ الوطن العربي من خلال دعم الثورة المصرية، والوقوف ضد المشروع القطري الإمريكي في المنطقة.

وأوضح زهران أن إصدار هذا القرار قبل اجتماع الدول العربية، يبعث برسالة إلي قطر إما أن تكوني دولة عربية ذات سيادة، أو دولة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.

بينما قال محمد الشرهان المحلل السياسي أن هناك مواقف غير مفهومة في السياسة الخارجية لقطر مثل موقفها مع مصر، مشيرًا أن شعار القمة العربية المقبلة بالكويت سيكون التوافق والتصالح بين جميع الأطراف، وأوضح أن استضافة الكويت للقمة العربية المقبلة جعلها تقف على مسافة واحدة بين جميع الأطراف.