"الشيف محمود المدهون".. من طعام الخير إلى الشهادة
كان الشيف الفلسطيني محمود المدهون، الذي اشتهر بلقب "أبو عمر"، نموذجًا للتضحية والإنسانية، وفي ظل الحرب والمجاعة التي عاشها أهل غزة، أصبح رمزًا للعمل الخيري والإصرار على تقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها.
على الرغم من استشهاده في ظروف مأساوية، ترك وراءه إرثًا كبيرًا من الأعمال الخيرية والدعوات الطيبة.
من هو الشيف محمود المدهون؟
- الاسم الكامل: الشيف محمود المدهون.
- الميلاد: 30 ديسمبر 1990، في بيت لاهيا، غزة.
- التعليم: درس في مدرسة بيت لاهيا الثانوية ثم في جامعة غزة، لكنه لم يحدد التخصص الذي درسه.
أسس الشيف محمود المدهون "تكية غزة الخيرية"، وهي مؤسسة تهدف إلى تقديم الطعام للمحتاجين في غزة خلال الأزمات، فمنذ أكتوبر الماضي، بدأ بتقديم الطعام المجاني لأهل غزة طوال فترة الحرب، واستمر في ذلك لمدة 419 يومًا متواصلًا، ليصل إلى يوم استشهاده في بداية شهر ديسمبر.
أبرز أعماله الخيرية
- في التكية الخيرية، كان "أبو عمر" يسعى جاهدًا لتوفير الوجبات للمجتمع الغزي الذي يعاني من الحصار والقصف المستمر.
- كان يعتقد أن تقديم الطعام للآخرين، خصوصًا للأطفال، هو أسمى أنواع الأعمال الخيرية التي يمكن أن يؤديها.
رسالة قديمة من الشيف محمود المدهون
قبل استشهاده، نشر صديق الشيف محمود المدهون، عباس حميدة، فيديو قديم من رمضان الماضي يظهر فيه الشيف وهو يشيد بالإمدادات الإنسانية التي وصلت إلى غزة من الولايات المتحدة.
وفي تعليقه على الفيديو، أشار عباس إلى التناقض المؤلم، حيث تبرعت الولايات المتحدة الأمريكية بالرصاصة التي اغتالت محمود المدهون بعد أن قدم جهودًا كبيرة لإطعام الأطفال الفلسطينيين الأبرياء.