قمة بكين تعلن خطة لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في السنوات الثلاث المقبلة
قال السفير لياو ليتشيانج، سفير الصين في القاهرة إنه تمت صياغة الخطوط العريضة للتعاون الصيني الإفريقي في المرحلة المقبلة، خلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، حيث تبنى الجانبان "إعلان بكين" و"خطة العمل" لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي في السنوات الثلاث المقبلة، حيث أعلن الرئيس شي جين بينغ أن الصين على استعداد للعمل مع الجانب الإفريقي على تنفيذ أعمال الشراكة العشرة من أجل التحديث في السنوات الثلاث المقبلة.
أولا، عمل الشراكة للاستفادة المتبادلة بين الحضارات، حيث سيتم بناء منصة لتبادل الخبرات حول الحكم والإدارة، وإنشاء الشبكة الصينية الإفريقية للمعارف التنموية، ودعوة 1000 شخصية حزبية إفريقية لزيارة الصين.
ثانيا، عمل الشراكة للازدهار التجاري، وتم الإعلان عن توسيع انفتاح السوق بشكل أحادي الجانب، ومنح جميع الدول الإفريقية الأقل نموا التي لها العلاقات الدبلوماسية مع الصين معاملة صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة منها، وجعل السوق الصينية الضخمة فرصة واعدة لإفريقيا.
ثالثا، عمل الشراكة للتعاون في سلاسل الصناعة، حيث سيتم بناء المنطقة الرائدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الإفريقية، وإطلاق "برنامج تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة الإفريقية"، وإنشاء المركز الصيني الإفريقي للتعاون في التكنولوجيا الرقمية.
رابعا، عمل الشراكة للترابط والتواصل، حيث سيتم بناء شبكة الترابط والتواصل الصينية الإفريقية التي تتميز بالتفاعل برا وبحرا والتنمية المتناسقة، لمساعدة إفريقيا على التنمية العابرة الأقاليم.
خامسا، عمل الشراكة للتعاون الإنمائي، حيث سيتم تنفيذ 1000 مشروع "صغير وجميل" في مجال معيشة الشعب، لتمكين ثمار التنمية من خدمة الشعوب الإفريقية بصورة أفضل.
سادسا، عمل الشراكة في مجال الصحة، حيث سيتم إنشاء مراكز طبية مشتركة وإرسال فرق طبية إلى إفريقيا البالغ عددها 2000 شخص لدعم بناء المركز الإفريقي للوقاية والسيطرة على الأمراض.
سابعا، عمل الشراكة للنهوض بالزراعة وخدمة الشعب، حيث سيتم تقديم مساعدات غذائية عاجلة لإفريقيا، وبناء منطقة نموذجية معيارية للزراعة وخلق ما لا يقل عن مليون فرصة عمل لإفريقيا.
ثامنا، عمل الشراكة للتواصل الشعبي والثقافي، حيث سيتم تنفيذ برنامج "التعليم المهني – مستقبل إفريقيا" على نحو معمق، وتقديم 60 ألف فرصة دراسية، مع تحديد عام 2026 "عام التواصل الشعبي والثقافي بين الصين وإفريقيا".
تاسعا، عمل الشراكة للتنمية الخضراء، حيث سيتم تنفيذ 30 مشروعا للطاقة النظيفة في إفريقيا، وإنشاء 30 مختبرا مشتركا، وإجراء التعاون في مجالات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الاصطناعية واستكشاف القمر والفضاء العميق.
عاشرا، عمل الشراكة لتحقيق الأمن، حيث سيتم بناء مناطق التعاون النموذجية لمبادرة الأمن العالمي، وتأهيل الأكفاء من صفوف الجيش والشرطة للجانب الإفريقي.
وأضاف السفير: كما تعرفون، في يوليو الماضي، انعقدت الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، التي أثارت اهتمام مصر وإفريقيا والعالم.
وتابع: تعد "أعمال الشراكة العشرة" المذكورة سالفا امتدادا لما طرحته الجلسة بشأن الانفتاح على الخارج، وهو توجيه مهم لتنفيذ مخرجات الجلسة. وأعلن الرئيس شي جين بينغ أن الحكومة الصينية ستتخذ إجراءات مهمة لتنفيذ "أعمال الشراكة العشرة"، وأكد على أن الصين ستدعم وتشجع الدول الإفريقية على إصدار "سندات الباندا" في الصين، بما يوفر دعما قويا للتعاون الصيني الإفريقي في كافة المجالات.
وأردف: كانت مصر أول دولة إفريقية أصدرت هذه السندات في الصين، وتم تعميم نموذج التعاون الصيني المصري في إفريقيا كلها، وهذا يجسد الطابع النموذجي والريادي للعلاقات الصينية المصرية.
وأشار إلى أنه عُقدت 4 جلسات رفيعة المستوى في إطار القمة، حيث ناقش الحاضرون حول مواضيع الحكم والإدارة وعملية التصنيع والزراعة الحديثة والسلم والأمن وبناء "الحزام والطريق" بجودة عالية، مما ساهم بالحكمة والقوة لتحقيق حلم التحديث المشترك لدى الصين وإفريقيا.
كما عُقد مؤتمر رجال الأعمال الصينيين والأفارقة على هامش القمة، الذي وفر منصة مهمة للتواصل بين شركات الجانبين، وضخ حيوية جديدة للتعاون العملي الصيني الإفريقي.