محمد الكسادي يكشف لـ "الفجر" سبب انهيار العملة المحلية في اليمن.. وخطوات تعافي الريال اليمني

تقارير وحوارات

الدكتور محمد صالح
الدكتور محمد صالح الكسادي

تراجعت قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية بشكل غير مسبوق، في ظل الانهيار الاقتصادي المستمر الذي تشهده اليمن نتيجة حرب ميليشيات الحوثي الإرهابية، واستمرارهم في خلق حرب اقتصادية جديدة ضد اليمنيين والقطاعي المالي والمصرفي.

 

◄ ما سبب تراجع قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية بشكل غير مسبوق؟

 

وحول هذا الأمر قال الدكتور محمد صالح الكسادي الباحث الاقتصادي ورئيس قسم العلوم المالية والمصرفية بكلية العلوم الإدارية بجامعة حضرموت إن هناك أسباب عديدة حول تراجع قيمة الريال اليمني وانهيار العملة المحلية في البلاد منها ارتفاع فاتورة الاستيرادو ايقاف تصدير النفط قرابه ثلاث سنوات والغاز 10سنوات وشحه الموارد الان للدولة ونفقات كثيرة على البعثات الدبلوماسية تتجاوز شهريا 110مليون دولار.

وأضاف الكسادي في تصريحات خاصة لـ "الفجر" بأن محلات الصرافة في اليمن تمارس العمل  بالمضاربة دون أنظمة قانونية مشددة  تخد من نشاطها من قبل البنك المركزي اليمني -عدن.

 

وأوضح الباحث الاقتصادي اليمني بأن من ضمن أسباب الانهيار للعملة المحلية ببلاده تدخل الامم المتحدة في إيقاف قرارات واجراءات البنك المركزي اليمني في يوليو 2024.

 

وتابع: أن الاكثار من استيراد السلع الكماليه والرفاهية وعدم حصر الاستيراد في السلع الأساسية يأتي ضمن الأسباب التي أدت لانهيار العملة كما أن أحداث البحر الأحمر وضرب السفن من قبل جماعة الحوثي ودخولها على خط حرب غزة ولبنان  أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن  ويتم عكسها على أسعار السلع.

 

◄ ما هي سبل المعالجة كي تنهض العملة المحلية باليمن؟

 

واختتم حديثه لـ "الفجر" حول سبل معالجة انهيار الريال اليمني حيث قال إنه يستوجب تفعيل مؤسسات الدولة من بنك مركزي ومصلحه الضرائب، والجمارك والقضاء على الفساد المستشري فيها وتقليص فاتورة الاستيراد  واقتصارها على السلع الأساسية وإعادة تصدير النفط والغاز وإعادة النظر في النفقات الغير مبررة في السلك الدبلوماسي وكذلك، سفريات الحكومة والوزراء والوكلاء رؤوساء الجامعات  للخارج للضرورة القصوى وجعل موارد الدولة في وعاء واحد وعدم تشتتها بين المحافظات.