عاجل - ما مصير هاشم صفى الدين المجهول بعد 73 طن متفجرات؟
تداولت وكالات الأنباء العالمية تقارير بشأن مقتل هاشم صفى الدين، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الثلاثاء، إن هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل للأمين العام الراحل لجماعة "حزب الله" اللبنانية حسن نصر الله "قُضي عليه على ما يبدو"، في إشارة إلى الغارة التي استهدفته الخميس الماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ولم يقدم جالانت مزيدًا من التفاصيل. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يحل هاشم صفي الدين، القيادي الكبير في الجماعة، محل نصر الله.
وقال جالانت لضباط في مركز القيادة الشمالية للجيش، وذلك حسب مقطع مصور وجيز نشره الجيش، "حزب الله منظمة من دون قائد. قُضي على نصر الله، وربما قُضي على بديله أيضًا".
وأضاف: "لا يوجد من يتخذ القرارات، لا يوجد من يتصرف".
استهداف هاشم صفي الدين
وقالت 3 مصادر أمنية لبنانية لـ«رويترز»، يوم السبت الماضي، إن الضربات الجوية الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ يوم الجمعة، منعت عمال الإنقاذ من البحث في موقع ضربة إسرائيلية يشتبه أنها استهدفت هاشم صفي الدين الخليفة المحتمل لحسن نصر الله، لقيادة حزب الله.
وقال أحد المصادر، إن صفي الدين الذي كان من المتوقع أن يخلف حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله لم يتسن الوصول إليه منذ الغارة التي وقعت يوم الجمعة.
الرجل الثاني في حزب الله
وكان صفي الدين يدير "حزب الله" بالاشتراك مع نعيم قاسم، نائب الأمين العام منذ اغتيال نصر الله، وكان من المتوقع أن يُنتخب صفي الدين أمينًا عامًا للحزب، إلا أن "حزب الله" لم يعلن ذلك رسميًا حتى الآن.
وقال قاسم في بيان بثه التلفزيون الثلاثاء، إن الجماعة ستنتخب أمينًا عامًا جديدًا، وإنها ستعلن ذلك بمجرد إتمامه.
غموض بشأن مصير صفي الدين
قال مصدر أمني لبناني السبت 5 أكتوبر، إن الاتصال فُقد مع هاشم صفي الدين، منذ الجمعة، وذلك بعد إعلان إسرائيل استهدافه في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح المصدر الأمني، ومصدران أمنيان آخران في لبنان، أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية تمنع رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الضربة الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل ضربة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الخميس. ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارة استهدفت صفي الدين الذي كان حينئذ داخل مخبأ تحت الأرض.
ولم يصدر "حزب الله"، حتى الآن، أي تعليق على مصير صفي الدين منذ وقوع الهجوم.
من هو هاشم صفي الدين؟
- هاشم صفي الدين، ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" السابق في "الحرس الثوري" الإيراني، الذي اغتيل بغارة أميركية في بغداد في 3 يناير 2020..
- يُشبه صفي الدين، ابن خالته، في الشكل والجوهر، وحتى في لثغة الراء. وأُعد لخلافته منذ عام 1994، وجاء من قُم إلى بيروت، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب. وأشرف على عمله القائد الأمني السابق للحزب عماد مغنية.
- كان صفي الدين "ظل" نصر الله بامتياز، والرجل الثاني داخل الحزب. وعلى مدى 3 عقود، أمسك الرجل بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب إلى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج، تاركًا الملفات الاستراتيجية بيد نصر الله.
معلومات هامة عن هاشم صف الدين
- صفي الدين هو ابن خالة نصرالله - درس الاثنان معًا في إيران في أوائل الثمانينيات.
- صفي الدين منتقد شرس لإسرائيل والغرب، وله تحالفات عميقة مع القيادة الإيرانية.
- شغل صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وحتى وفاة سلفه.
- كان يُنظر إليه على أنه أحد أكثر الورثة المحتملين لأعلى منصب في المجموعة. ولم تُسم الجماعة بعد خليفة لنصرالله.