عاجل- احتجاجات عربية في الأمم المتحدة رفضًا لخطاب نتنياهو والوفود العربية تغادر القاعة
غادر عدد من الدبلوماسيين قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة 27 سبتمبر، احتجاجًا على كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاءت هذه المغادرة الجماعية بمجرد صعود نتنياهو إلى المنصة لإلقاء خطابه.
انسحاب وفود عربية ودولية اعتراضًا على كلمة نتنياهو
وأشارت وسائل إعلام دولية إلى أن دبلوماسيين من عدة دول انسحبوا فور وصول نتنياهو إلى المنصة، في إشارة إلى رفضهم لسياسات إسرائيل، وقد سبق بداية كلمته هتافات من داخل القاعة، الأمر الذي أضفى توترًا على الجلسة.
وخلال خطابه الذي شمل تهديدات مباشرة لإيران، قرر الوفد الإيراني الانسحاب أيضًا من القاعة، وانضمت تركيا إلى قائمة الدول التي غادرت القاعة تعبيرًا عن رفضها لسياسات إسرائيل، إلى جانب عدد من الوفود الأخرى التي اتبعت النهج ذاته.
لم يتوقف الاستهجان عند حدود مغادرة القاعة، بل تواصلت الاحتجاجات داخل الجمعية العامة حيث ردّد بعض الحاضرين هتافات معارضة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مما أثار موجة جديدة من الرفض.
حماس تناشد زعماء العرب بالانسحاب من الجمعية العامة
من جهته، دعا عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان رسمي القادة والزعماء إلى الانسحاب من الجمعية العامة أثناء خطاب نتنياهو، معتبرًا أن هذا أقل ما يمكن فعله لإدانة "الإبادة الجماعية" التي تُرتكب بحق أهالي غزة.
وصرح الرشق قائلًا: إن "نتنياهو هو بمثابة هتلر جديد يتحدث في الأمم المتحدة، فهل من المعقول أن يصغي له قادة العالم؟" مؤكدًا أن نتنياهو يتحمل المسؤولية المباشرة عن جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في غزة ولبنان.
وأضاف الرشق أن نتنياهو مسؤول عن مقتل أكثر من 41 ألف مدني فلسطيني، من بينهم 17 ألف طفل و200 رضيع، إلى جانب تدمير المستشفيات والمساجد والكنائس، وإسقاط آلاف الأطنان من المتفجرات على غزة والمخيمات.
وأشار إلى أن نتنياهو لا يبدي أي احترام لقرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف فوري لتلك الجرائم، متهمًا إياه بمواصلة جرائمه دون أي اعتبار للمعايير الإنسانية الدولية.
واختتم الرشق بيانه بالقول إن السلام العالمي يستدعي محاكمة نتنياهو، وأن أقل رد على جرائمه هو مقاطعة كلمته وتركه يتحدث أمام من فقدوا حسهم الإنساني ووقفوا في الجانب المظلم من التاريخ.